تاريخ في قلب التاريخ - سلسلة المؤلفون الموحدون - الحلقة التاسعة

الشيخ مكرم المصري - 11- 10- 2023

الدكتور نضال زياد العنداري.

*- نشأته 

يتحدث قلب الدكتور نضال العنداري بلغة الفلسفة والإنسانية، فهو شخصية استثنائية، بدءًا من سيرته الشخصية الرائعة. منذ الصغر، أحبَّ العلم والمعرفة، وعاش لحظاته الأولى مع كتاب للأديب الفلسطيني الكبير أنيس منصور "الذين هبطو من السماء" وكانت الشرارة للشعلة الذاتية، وكأنه انطلق في رحلة أدبية وفكرية وفلسفية وبحث عن الحقيقة لم ينتهِ بعد.

 عندما بلغ الرابعة عشر من عمره، كان قد اجتاز ألفَ كتاب، فأصبح مثلًا للتفاني والإصرار. قرأ في ميادين متنوعة، بدءًا من الفلسفة والدين ووصولًا إلى الموروثات الثقافية وعلوم باطن الإنسان. تجول في عوالم الأديان القديمة والسماوية، وبينما كان يبحث، كان يزرع قيم التسامح والتعايش في عقله وقلبه. 


*- شهاداته وإنجازاته

 شهادات الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها من "الجامعة الأميركية للبحوث والتطوير" في واشنطن، و"منظمة الجوستينيان لحقوق الإنسان الدولية" و"جامعة العلوم التطبيقية" في جمهورية ألمانيا الاتحادية وإمارة ليختنشتاين، تعكس قيمه العلمية وتفانيه في خدمة المعرفة وحقوق الإنسان. 

تجسد كتاباته الفلسفية والأدبية جزءًا من روحه العميقة، حيث يحمل خمسة مؤلفات قيد التحضير لتبصر النور، منها ديوان "نسمة من روح" الذي يجسِّد أشعار وقصائد وأناشيد وخواطر صوفية روحانية. وروايته "الطير" تعكس الروحانية والفلسفة في قالب روائي مميز، بينما كتابه "كلمة الروح إلى عالم المادة" يستعرض بحوثًا فلسفية متنوعة. ومن الشعر الروحاني أيضًا كتاب "على الهلال"، وكتاب "البحث عن هو" الذي يتناول موضوع البحث عن الله من منظور فلسفي روحي. 

تاريخه المهني اللامع ليس محصورًا فقط في العلم والفلسفة، بل يمتد إلى عالم الدبلوماسية وحقوق الإنسان. حصل على تكريمات وعضويات مرموقة من "نادي عالم التأسيس" في واشنطن، ومن المنظمة العالمية لحقوق الإنسان وحوار الأديان. وبجانب ذلك، يشغل منصب سفير عالمي "للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان وحوار الأديان"، وهو المدير الإعلامي لمجلس السلام العالمي.

 ليس فقط سفيرًا عالمياً للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان وحوار الأديان، بل هو أيضًا قائد حقوقي مُكرَّم من قبل الأمم المتحدة. وكعضو في "النادي الدبلوماسي العالمي للتسامح والسلام"، يعمل تحت إشراف البروفيسور د. عبد الستار شخيص، رئيس الاتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة.

 الدكتور نضال العنداري يعمل كوسيط وسفير للمنظمة الدولية "بريتس" لحقوق الإنسان في تركيا ولبنان، والمنظمة تمتاز بأن لها مقر رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفروع ومكاتب في العديد من الدول حول العالم. 

نظرًا للأهمية الكبيرة لمنظمات مثل "بريتس" في تعزيز حقوق الإنسان والعمل من أجل إحلال السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم، يمكن القول أن دور الدكتور العنداري كممثل لهذه المنظمة يسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف النبيلة. 

جهود الدكتور نضال العنداري في هذا المنصب تعكس التزامه القوي بتعزيز حقوق الإنسان والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية. من خلال ممارسته لهذا المنصب، يعمل الدكتور العنداري على تعزيز التوعية بقضايا حقوق الإنسان والعمل على تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات التي يخدمها المنظمة.


 وإلى جانب هذه الإنجازات الثقافية والفلسفية والانسانية، يملك الدكتور نضال شركة "نيرفا غروب" لخدمات الدعاية والإعلان، والتي تعمل بشكل افتراضي على مستوى العالم، مُثبتًا مهارته في مجال الأعمال أيضًا. 

على الصعيد المهني أيضاً، فقد شارك الدكتور نضال كمخرج فني في العديد من المهرجانات العالمية في لبنان، الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، أوكرانيا وتركيا.

 إن قصة الدكتور نضال العنداري تعكس قيمًا تستحق الاحترام والاعتزاز. إنه الشخص الذي لم يتوقف أمام الصعاب والتحديات، بل تجاوزها بتفاؤل وعزم لا مثيل له. يُظهر لنا كيف يمكن للعزيمة والعمل الجاد أن يحققان الأهداف العظيمة. 

على مر السنين، أثبت الدكتور نضال العنداري نفسه كروادٍ في مجالات متعددة، من العلم والثقافة إلى حقوق الإنسان والدبلوماسية. يُعَد قائدًا وملهمًا للشباب الذين يسعون لتحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم. 

تجسد سيرته الشخصية والمهنية قيم العلم والإنسانية والتعاون الدولي. إنه السفير الذي يجسد السلام والتسامح، ويعمل بلا كلل من أجل تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات والأديان. إنه مثال للقيادة الحكيمة والرؤية الواعية.

 نأمل أن يستمر الدكتور نضال زياد العنداري في تحقيق إنجازاته الكبيرة والملهمة، وأن يظل مصدر إلهام للجميع. إن تفرد وإسهاماته الثرية في مجالات عديدة تجعله شخصًا مميزًا يستحق التقدير والاحترام. 

في نهاية المطاف، يعكس الدكتور نضال زياد العنداري مثالًا يُحتذى به للشغف والإلهام في سعينا نحو العلم والإنسانية. إنه رحلة طويلة من البحث والاكتشاف، حيث تجمعت الثقافة والعلم والإنسانية في شخصه الرائع. إنه رمز للتسامح والسلام، وله مكانة خاصة في قلوب الذين يبحثون عن إلهام وتوجيه في عالم مليء بالتحديات. 


*- أبرز مؤلفاته 

  • 1- نفحات من ديوان "نسمةٌ من روح"

 "عبق الروح" قصيدة مسكونة بحب أمي

 إلى أمي الغالية، تُلملم أحرفي بدقةٍ

 تشعرين برائحتكِ تملأ صفحات قلبي.

 أُمي الحبيبة، منكِ جاءت الحياة مبهجةً

 كيف لا يهتز قلبي لمسامات الكتابة الساحرة.

 عشقًا أرسم في كلماتي عطركِ الفوّاح

 تنبضين في داخلي كلما نسجتُ حروفي

 حبكِ كبديل للألوان تزيِّن وجداني 

كلما استشعرت الأنغام أصبح قلبي يرتقي. 

أمام بلاغة قلمي تراقص الأحاسيس

 في تلك السمفونية يرقص الشوق والوجدان

 بأبياتٍ تلامس النجوم في سماء السموات

 تأخذني الأحاسيس بعيدًا في تجانسٍ روحاني. 

إنكِ مصدرُ إلهامي وسرّ حروفي المنبثقة

 كيف يمكن أن أعبر عما في قلبي إلا بكلامي؟

 فهذه الأبيات هي أمانيي ومشاعري وجداني

 تحملها الألحان لتترجم أنغام الوجدان بشغفٍ. 

لنفسي ولكِ، تسكُن في تلك الكلمات الحبّ والتّقدير

 تحفة شعرية تروي قصة العشق والوجدانية

 تجمع بين الكلمات البليغة والإحساس العميق 

تعبيري عن حبي وامتناني لكِ بلغة الأشعار. 


2-"رقي التأمل في عمق الروح: رحلة إلى عالم الحقيقة والسلام"

 من مهدها الأول والروح تتغنّى

 بالتأمّل تبحث، وبهجة تتفتّح.

 بين النجوم تلمح السماء الباهرة

 تنبعث أضواءٌ، وتستبيح النفس. 

*****

 إنّ الهدف من التأمُّل أن يشرق نورٌ 

في قاع القلب يُحيي فجرَ الحياة. 

بهدوء تتنفّس، وتدرك الجمال

 فتتحدّى الزمان والمكان ببهاء.

 ***** 

تنسج خيوطًا من حبٍ وسلامٍ 

وتغرق في عمق الوجود والإحساس. 

عبقريّة الروح تستفيق وتتألق

 كنجمة تتلألأ في عرش الأفق.

 ***** 

تطير في فضاءٍ من الصمت والوجدان

 تستقرّ في اللحظة وتشعر بالكمال. 

عبورٌ إلى عالم الروحانية والجمال 

حيث السلام يملأ وجدانك بشغف.

 ***** 

فلا تخشى طريق التأمّل والهدوء،

 في عمق الذات تستنير بلمعان النور. 

استقبل الحياة بقلب مفتوح 

وبالتأمّل تختزل السرّ والبهاء. 

***** 


3- "أنغام السكينة: رحلة في عالم الروحانية والسلام الداخلي"

في جوف الروح الساكنة تجدني

 أسابق أنفاس الزمن بشغف وتفانٍ

 أغوص في عمقي كالسمكة الحرة 

أتسلق جدران الوجود بلهفة وإيمانٍ

 *****

 أتنقل بين أروقة الوجدان كسائرين

 أبحث عن لحظة تسكن في الصمت تناغيني

 فلا يغريني عواصف الغضب والهموم

 فأنا في طريقي للسلام أمضي

 ***** 

إن تكون غاضبًا كالعاصفة الهائجة 

هو تحدي للروح وهمس للضيق 

إنها دعوة للسكون وللتفكير الهادئ

 لنجد طريق النور والسماء الرفيعة 

فدع الغضب ينزلق من يديك كالماء 

واسقِ قلبك بنسيم الرحمة والوفاء

 انسَ بأمجاد الروح وانطلق كالطائر

 إلى عالم السكينة والسلام والجمال 

*****

 اعرف أنك جزءٌ من عشق الخلق والكون 

وقلبك ينبض بإيمانٍ ورؤى سماوية 

فلتكن طريقك نحو السماء متساميًا

 في عالم الروحانية والحقيقة الداخلية

 ***** 


4- على ضفاف الروح 

على ضفاف الروح تمتد ألوان الهوى

 كالأمواج ترتسم بين الشفاه والنجوى.

 في الصمت تهمس الأرواح، تلامس الحدود

 ترتقي إلى أعلى، تلبي نداء الله الصامت. 

******

 أنت السر الخفي، النور الساطع في الليل

 منك تنبثق الرؤى، تشرق الأفكار كالشمس.

 كلماتك كالأمطار تروي الأرض العطشى 

تزهر القلوب وتفيض الروح بالأمل. 

***** 

أتجول في أفق عشقك كأنني في سفر 

أرتشف من ينابيع الوجود أحاسيس خالدة. 

تلك المشاعر تمتزج بالحياة والوجود 

في غمرة عشقك، تسبح الروح كالنجم في السماء.

 ***** 

على ضفاف الروح، يلتقي البشر بالخالق 

كالأطياف التي تتلاشى في الوجود الرباني.

 نحن أنوار في ساحات الحب الإلهي

 نتراقص بأنغام السماء، نتغنى بألحان الجنان. 

***** 

عشقنا لله يلون الدنيا بألوان الجنة

 نمشي بين أزهار الإيمان، نشعر بلذة القرب. 

على ضفاف الروح، نحن في موعد مع الإله

 نغرق في بحر الحب الذي لا ينتهي ولا يبلى.

 *****


 5-"أبجديات الروح: تناغم القوافي في تأويل الإشراق" 

في سرِّ العشق لا تُخفَى سِحرُهُ 

يشعلُ في القلوب أنوارَ مطربُهُ 

أهيمُ في خُضُوعي للهمسِ الرقيقِ 

فتكاثرَ الأحلامُ وازدادَ شدَقُهُ 

***** 

عهدتُ لروحي أن لا أتركَها

 حتى تنسابَ في الروح سرَّ حبُّهُ 

أتلهفُ نورَ السجودِ والتجلّي 

حينما ألتمسُ لرُوحي بَركَةَ قربهُ

 ***** 

أنظرُ إلى السماءِ بعيني اللهفةِ

 أبحثُ عن آثاره في الغيومِ الهِبُهُ

 أعاهدُ اللحظاتَ المنسجمةَ بالصَّلاة 

تلك اللحظات التي تشبهُ نبضَ قلبهُ 

***** 

أترقبُ البرقَ كلما همسَ المطرُ 

فهل سيرويني من جماله حبُّهُ؟

 فيا لسكرٍ يسبقُ السكرَ في شَهْدِهِ 

عندما يتسللُ من حبيبٍ رقيقُهُ 

***** 

بين المسجد والهمس أنا مولعٌ

 عشقًا لا ينقضي وهو الهمُّ وهُبُهُ

 لروحي وعيني تراكم بوجودهُ

 وعيناي تحتشدانُ مع هواكَ قربُهُ

 *****

 


*- مقدمة رواية "الطير" 

"في عمق الزمان وبين أوجه الحياة المتعددة، تنبثق قصص تعبر عن أرواحنا وأحلامنا ورحلاتنا الداخلية. هذه الرواية هي نبضٌ من تلك القصص، رحلة سحرية تجمع بين الحكمة والروحانية، وتأخذنا بعيدًا عبر أبعاد الذات نحو عالمٍ مذهل من التطوير والتحول. 

ها هي أبجدية الكلمات تنسج لوحات من المعاني، تعزف سيمفونية من الأفكار ترتقي إلى أعلى مستويات التأمل والإلهام. فكلمة تلو الأخرى، تنقلنا إلى عوالمٍ جديدة، تداخل بين الضوء والظلام، بين العقل والروح. 

ستغوص معنا هذه الرواية في رحلةٍ تفكرية وعاطفية، تدعوك للاستقرار والتأمل، لتجربة جوانبك الداخلية واستكشاف أعماق توجهاتك الروحية. إنها دعوة للسير على دروب النمو الشخصي وتحقيق التوازن الداخلي، لنستكشف سويًا القوى الخفية التي تكمن في أعماقنا. 

في عالم الرواية الذي يتلألأ بألوان الروحانية والحكمة، تعبر شخصيتا "الشيخ الحكيم الذي اسمه الطير" و"الشاب الباحث عن الحقيقة، الذي اسمه نور" كالنجوم المتألقة في سماء القلوب. يمثل الشيخ الحكيم الذي اسمه الطير مصدرًا للإلهام والتوجيه، كرجل مزهو بعمق الفهم وبين يديه مفاتيح الحكمة والسر الروحي. تجتمع فيه ملامح العلم والتجربة، متجسدة في كل نظرة من عينيه الحكيمتين، وكلمة من شفتيه تأتي ملبية بمعنى عميق يلامس أعماق النفس.

 ومقابله، يتألق الشاب الذي اسمه نور كشعلة من الشجاعة والاستكشاف. يمثل هذا الشاب الروح المتوهجة بالحماسة والاستفهام، جاذبًا للإلهام ومستعدًا للرحيل في رحلة استكشاف الذات ومعاني الحياة. يترنم قلبه بالأحلام والأمل، ويستلهم القوة من حكمة الشيخ الحكيم ليبحر في بحور الفهم ويكتشف أنه مسؤول عن بناء مساره الروحي.

 إنهما كشمسين يتلألآن في سماء هذه الرواية، ينيران الدروب ويقودان القلوب نحو تجربة فريدة من التوازن والتطور الروحي، حيث يلتقي الحكمة القديمة مع الشغف الشاب ويخلقان روحية لا تنسى تتراقص على أوتار الوجدان." 


*- مقدمة "كلمة الروح الى عالم المادة" 

بسم المولى الكريم أبدأُ كتابي، وباسمه أنتهي.

 بعد طوال الأمد الذي قضيته في صياغة هذا الكتاب، قد حان الوقت أخيرًا ليروى أفكاره في أروقة الزمان. 

إنها بداية حكاية الحياة، وفتحة لزمان لا يعرف النهاية. فالزمن والحياة يتداخلان كحبلين لا يمكن فصلهما. وبينما يتسلل الزمن، يتجسد في جوهره الإنسان، هذا الكائن الخلاق الذي يجسد جمالية الخلق. 

إنَّ الإنسان هو مفتاح هذا الزمان وبداية تفكيره. فمنذ لحظة بدايته على وجه الأرض، بدأ ينبثق منه حبُّ المعرفة. هذا الحب الذي تدرج تدريجيًا وبلطف حتى أصبح يفهم مدى عمق الأسرار التي تحيط به. ومع تصاعد هذا الحب، يتدفق مثل نهر لا ينضب نحو تباعدات لا تُحصى، ومنها سرُّ الله العظيم وسرُّ التكوين وغموض الموت وأسرار لا تعد ولا تحصى.

 هذه الأسرار العظيمة كالنجوم المتلألئة في سماء لا نهائية. إنها ألغاز الحياة والكون تجتمع لتكوِّن تحفة من التعقيدات التي لا يمكن للبشر أن يستوعبوها كاملة. ومن بين هذه الأسرار، هناك سرٌّ يتعلق بالله، سرٌّ عميق يختزن تفاصيل خلقه الجميل، سرٌّ متعلق بأسرار الموت والحياة والنشوء والغروب. 

في هذه اللحظة الفارغة بين الكلمات والأفكار، يبدو أن الزمان يتوقف والروح تتسع لتحتضن الكون بأسره. هنا ترتقي الأفكار نحو أعماق الروح، ويتعانق الإنسان مع الأسرار الكونية والروحانية بوعيه ولاوعيه.

 بدأتُ هذا الكتاب بشغف وشوقٍ عميق، وفي قلبي ينبض رغبةٌ قوية في نقل معرفتي المتواضعة إلى العالم، بقدر جهدي وإمكانياتي. ففي هذه الصفحات سأقوم بنقل خلاصة ما أملكه من معرفة، وأسعى لأن تكون كلماتي وأفكاري عطاءً متجددًا يستفيد منها كل من يمتلك شغفًا بالتعلم والاكتشاف.