الشيخ مكرم المصري - 29- 10- 2023
كميل سعيد فياض
فصلُ الربيع هو فصل الولادة للأرض، وفيه تنفض الأرض والحقول والأشجار والأزهار عن نفسها ثوبها البالي القديم، وترتدي ثوبها الجديد المطرّز المنعش، الذي يبدو فيه اللون الأخضر اليانع في عزّ توهجه، وهو الفصل الذي تنتظره جميع المخلوقات لتبدأ فيه مواسم تكاثرها وحياتها، لهذا فإنّ الربيع رمزٌ من رموز الحياة، وسرٌ عميقٌ من أسرارها، وهو سيّد البدايات وأكثرها تأثيرًا في النفس، وفي فصل الربيع أيضًا تصبح الغيوم خجولةً، وتظهر السماء بلونها الأزرق الملفت الذي يملأ الروح سعادة، وتُعلن الطيور عن فرحتها بالزقزقة والتغريد، فالربيع هو اكتمال الفرح وأكثر الفصول صخبًا وروعة، وتصبح فيه الكائنات في أسعد حالاتها، وتبرز به الألوان المبهجة في كل مكان.
فمثلما ولد هذا الفصل المليء بالمحبة والعطاء ولد كذلك في 14 نيسان من العام 1966 المؤلف والمهندس كميل سعيد فياض والمليء بالخير والعطاء والمعرفة.
*- نشأته
هو فنان ومهندس لبناني كثيرُ المعارف عاش في عدة بلدان، ويشتهر بإنجازاته العلمية وبأنه رسامًا ونحاتًا وأديبًا ومعماريًا ومهندسًا مدنياً و رياضياً وعالمًا في علوم المغناطيس. ويقالُ عنه: أنه الرجل العربي المغناطيسي الأول.
وُلِدَ كميل فياض لأب لبناني و أم سورية ، وكان والده سعيد أمين فياض بناءً و معماراً متميزاً . و أما والدته شامية أبوعساف ففلاَّحة، وعاش كلاهما مع أولادهما الأربعة في بلدة نمري بمحافظة السويداء. تلقَّى كميل تعليمه في مدرستها الوحيدة آنذاك، وانتقل فيما بعد إلى مدينة شهبا ومكث فيها جُلَّ شبابه ليكمل دراسته الإعدادية و الثانوية، حيث أكمل جميع مراحل الدراسة بتفوق ثُمَّ انتقل منها إلى دمشق و بعدها الى الاتحاد السوفياتي، وأتم دراسته الجامعية هناك و حصل على الدبلوم الأحمر الماجستير باختصاص الهندسة المدنية و دبلوم ترجمة اللغات الانكليزية و الروسية الى العربية و حصل كذلك على دبلوم تعليم اللغة الروسية لغير الناطقين بها و بعدها عاشَ الأعوام الثلاثين في دولة الامارات العربية المتحدة و من حكومتها قد تم منحه الاقامة الذهبية و يعيش أيامه الأخيرة في حياته متنقلاً بين تركيا و بولندا و سوريا ولبنان حيث مسقط رأسه ومسقط رأس أهله وذويه.
*- طفولته
أمضى كميل فياض طفولته في منزل أمه في نمري على أنَّ الكثير من الباحثين يرونَ السبب الأساسي لنبوغه بشتّى المجالات يعود لتشجيع أمه و مساندتها له ولفضوله النَّهِمِ ولخياله المُتيَّم بالابتكار. فقد صرح لإحدى وسائل الإعلام بأنه لم يدخّن في حياته قط وحتى لم يضع السيجارة في فمه و لو مطفأة تنفيذاً لوعد قد قطعه لوالدته. وبعد وفاتها، انتقل إلى منزله الخاص في عرى (منزل اشتراه بعد سفره بحثاً عن لقمة العيش في أبوظبي). و قد تزوج والده مسبقاً من فتاة اسمها بدر فياض، التي كان عمرها عشرين عامًا، وأنجب منها ستة أبناءٍ آخرين (أربعة بنات و صبيين). وكان لكميل أخوين وأخت، ووُلِدَ أصغرهم وهو في الخامسة عشرة من العمر، ممَّا متّن علاقته معهم.
تعلَّم كميل اللغة الروسية والهندسة، وسجل في مذكّراته حفنةً من الأحداث المميزة من طفولته، حيث أنه ومن نعومة أظفاره يكتب يومياته بالتفصيل ويجمعها بمكتبته التي تحوي العشرات من المفكرات السنوية و من عادته يعود اليها بين الحين و الأخر و قال بأنه استرد ديناً من أحد زملائه بالعمل كان قد طوى ذلك الدّين النسيان.
روى كميل فياض لنا قصةً عن طفولته ليقولُ فيها: أن معلمة العلوم الطبيعية في المدرسة الابتدائية و التي تعرف موهبته في الرسم طلبت منه رسم هيكلاً عظمياً لاستخدامه في الشرح في الصف، فجاء اليوم التالي بالمطلوب و هو عبارة عن فراش الإسفنج الذي ينام عليه حيث قام بتفريغه و تلوينه بحيث بدا هيكلاً عظمياً حقيقياً من ناحية الشكل وخفة الوزن و أطول منه بكثير وقام بنقله من البيت الى المدرسة محمولاً على الكتف وسط استهجان المارة وربما ذعر من بعض تلاميذ المدرسة. و بقيت هذه التحفة لسنين طويلة كوسيلة تعليمية في المدرسة. هذا واضطُرت والدته شراء فراش آخر.
كان واضحاً للجميع اهتمام الفتى كميل فياض بفن الرسم وصناعة أشياءٍ خيالية، وفي عام 1977 وهو في سن الحادية عشر قام وحيداً بمعرض فنيّ على مستوى القرية عبارة عن مجموعة من اللوحات الزيتية و بعض الأعمال اليدوية و تم افتتاح ذلك المعرض من قبل وزير الشباب و الرياضة أنذاك في الجمهورية العربية السورية، وبقي المعرض مفتوحاً للزوار لسبع أيام وتوافد «الرجال والنساء والصغار والكبار» لرؤية المعرض، كما لو كانوا بمهرجانٍ عظيم.
تأهل كميل فياض وهو في سن الخامسة عشر (في عام 1981) ليصبح و بالصدفة عداءً لمسافات طويلة (اختراق ضاحية) بمرتبة محترف في منظمة الشبيبة حينذاك، حيث شارك لأول مرة بسباق لمسافة 4 كيلومتر و أثناء ارتدائه لقميصه الرياضي الأسود ابتسمت له والدته قائلة: سأنتظرك يا بطل عند خط النهاية و حتماً ستصل أولاً ويستطرد كميل قائلاً: أثناء مراحل السباق بقيت ترنّ في أذني كلمات أمي وكنت يقطع عن المتسابقين ذوي الخبرة والذين يكبروه سناً بسهولة مستذكراً أنهم يدخنون وسيتعبون حتماً بالمقارنة معه. هو الذي لم يدخن و لن يدخن في حياته و حصل ما كان في الحسبان وقد إستطاع إن يحمل الكأس أمام الجميع و يهديه لوالدته. وفي نفس العام حصل على المرتبة 13 لفئة الشباب على مستوى القطر السوري و توالت الجوائز و الميداليات من عدة مشاركات ماراتونية و نصف ماراتون في مدينتي أبوظبي و دبي. كذلك لم تنقطع صلته بباقي الأندية الرياضية المحلية حيث شارك بعدة فرق لكرة القدم في أوكرانيا و سوريا ولبنان.
*- شهرته وعمله
هو فنان ومهندس لبناني كثيرُ المعارف عاش في عدة بلدان، ويشتهر بإنجازاته العلمية وبأنه رسامًا ونحاتًا وأديبًا ومعماريًا ومهندسًا مدنياً ورياضياً وعالمًا في علوم المغناطيس. ويقالُ عنه : أنه الرجل العربي المغناطيسي الأول.
نالَ الأستاذ كميل فياض جُلَّ شهرته من الرَّسْم، فأشهرُ لوحاته هي لوالدته، وهي كذلك حيث عاد الى شغفه في الرسم بعد انقطاع لسنين، وأما باقي لوحاته فهي أكثرُها وجوه أبنائه برداء التخرج، وللوحة الرجل الراقص للدبكة اللبنانية قيمة أيقونية وقد عرضت وبيعت في مهرجانات بيت الدين عام 1985 بمقابل مادي كبير انذاك. و رسم كذلك أكبر لوحة في حينها قياس 15 متر عرضاً و سبعة أمتار ارتفاعاً و هي عبارة عن خلفية لمسرحية فيروز جبال الصوان عرضت على مسارح عدة في الاتحاد السوفياتي. كما أهدى بعضاً من لوحاته الفنية لبعض معارفه في لبنان و ليبيا و الإمارات وما يتركهُ كميل من لوحاتٍ و رسوماتٍ ومذكّرات شخصية قيمة فنيَّةٌ هائلةٌ، وخصوصاً لما فيها من رسومٍ علمية ومسوّدات وأفكار.
لم يَنَلْ كميل تعليمًا أكاديميًا في فن الرسم خلال حياته، الَّا سنة واحدة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق حيث حصل على درجات عالية و غير مسبوقة، كذلك التحق بفرقة للدبكة الشعبية و يشادُ به على أنَّه من أكثر من تعدَّدت مواهبهم بين معاصريه.
تخظى اختراعات كميل العلمية بمجال مغنطة المياه باحتفاءٍ كبير، فقد وَضَعَ في فترة حياته مُخطَّطاتٍ و تصاميم حديثة كثيرة لأجهزة مغناطيسية، ولم يُبْنَ من هذه الاختراعات إلّا قسم قليل بل إنَّ بناء معظمها لم يكُن ممكنًا، إذ كان المنهج العلمي ما يزالُ في مَهْدِه و لا يتبنى هكذا أفكار. على أن ثُلَّة من اختراعات كميل فياص البسيطة ظهرت في المصانِعِ في دول أوروبية وأمريكية وحقَّقت نجاحًا جمًّا، كذلك صنع عدة أباريق لتسخين المياه تعمل بالطاقة الكهربائية لكنَّ جُلَّ هذه الاكتشافات لم يكُن لها أثرٌ يذكرُ على تطوّر العِلْم لأنها لم تُنشَر قطّ.
*- حياته المهنية
تلقّى المهندس كميل فياض بعد تخرجه من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو طلباً شخصياَ للإلتحاق بإحدى الشركات الانشائية العاملة في الامارات العربية المتحدة مدينة أبوظبي ومن بعدها انتقل للعمل في شركة هندسية أخرى في دبي وهناك تعرف على العالم الشهير البروفيسور الروسي يوري تكاتشينكو حيث دعاه للتعاون كباحث ومستشار في مجال علوم التقنيات المغناطيسية و قام بترجمة عشرات البحوث العلمية وعلى مدى ستة عشر سنة قام بتركيب عشرات الأنظمة المغناطيسية في عدة قصور وفنادق ومزارع وكذلك في عدة مصانع و محطات تحلية المياه و كذلك محطات الصرف الصحي و ذلك في عدة دول مثل عُمان مصر قطر اليمن والسودان والباكستان وسوريا ولبنان بالاضافة للدولة المضيفة دولة الامارات العربية المتحدة. أشرف على تنفيذ عشرات المشاريع و براءات الاختراع في مواضيع متعلقة بالتكنولوجيا المغناطيسية كما شارك في تصميم كثير من الأجهزة المتعلقة بانتاج المياه المغناطيسية وأثناء مهامه الاستشارية. كما ألقى محاضرات عن التقنيات المغناطيسية في جامعات ومختبرات علمية وبحثية في عدة دول عربية وأجنبية وكذلك حاضر في المؤتمر الدولي الرابع للمياه في الدول العربية تحت شعار "ترشيد الاستخدام لضمان الدوام" برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لجود بتاريخ 27- 30 حزيران 2005 ببيروت و حاز على درع المؤتمر.
عمل كميل فياض في بيروت بين عامي 2010 و2013 وكُلِّفَ بالاشراف على تنفيذ برج سكني في أرقى مناطق العاصمة، كان مشروعاً مميزاً لاحتوائه على تنوع كبير بالقواطع الاسمنتية الضخمة و السقوف المسبقة الصنع و مسبقة الشدّ و طبقات بمداخل حلزونية للمواقف السبعة تحت الأرض و من بعدها سافر عائداً إلى دولة الامارات لمتابعة تطوير أعمال احدى الشركات الكبرى العاملة في مجال بناء الطرق الرئيسية و الشوارع و الذي مسبقاً مالكها دعاه و أبقى له مكانة و مكتباً خاصاً أثناء غيابه في وطنه لبنان.
شارك المهندس فياض افتراضياً أيام الوباء المعروف بالكورونا بالمؤتمر الدولي للطرق الدولية و البنية التحتية و الشوارع المنعقد في مدينة جومل البلاروسيا متحدثاً عن أخر وأحدث التقنيات المستخدمة في وسائل النقل الحديثة، وحظيت هذه المشاركة بإعجاب هائلٍ.
عمل كميل فياض في عام 2002 في الامارات العربية المتحدة على نشر العلوم المغناطيسية، وكان له لقاء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم لتوضيح أحدث ما توصلت له العلوم المغناطيسية و تطبيقاتها على مختلف الأصعدة و المجالات الاقتصادية المختلفة، ووضع مخططاً لاجراء تجارب عملية، حيث كان مشهوراً عنه شغفه بالحفاظ على البيئة و محاربته لأعمال الصيد و خصوصاً الجائر منها. وقد حققت تلك التجارب نتائج مبهرة، كذلك قابل مجموعة من التجار الكبار في الإمارات تزامنت مع لقاءات تلفزيونية محلية بالاضافة لالقاء محاضرات تخصصية في مجال العلوم المغناطيسية في جامعة الخرطوم و جمعية المهندسين و وزارة الأشغال و النقل.
*- مؤلفاته
في أوائل العام 2014، بعد أن ترك العمل كان قد بدأ بالبحث وتجميع كل ما قد دوّنه عن تلك الأعمال و التجارب، والتي واصَلَ العمل عليها حتى بداية العام التالي حيث استطاع جمع عصارة سنوات عمل و تجارب مضنية و قد وضع اللمسات الأخيرة لكتابه الأول "التقنيات المغناطيسية بين الحلم و العلم" قائلاً : أخشى من الخطر الحقيقي من جراء تطبيقات التكنولوجيا المغناطيسية و هو التخلف عن ركبها كما حدث سابقاً في التقنيات الأخرى التي تخلفنا عن اللحاق بها. فكان هذا الكتاب مدخلاً ميسراً لعلم المغناطيس حيث يعطي القارئ العربي من مختلف التخصصات و الميول العلمي فكرة عامة و شاملة عن ماهية التكنولوجيا المغناطيسية وكيفية التعاطي معها حيث يعرض هذا الكتاب مجموعة الفوائد و المكاسب التي يمكن أن تعود علينا بالفائدة و كيفية الاستفادة من منتجاتها المبتكرة في الوطن العربي الكبير و بلا شك أنه هذه العلوم أصبحت تتربع على قائمة الاهتمامات العلمية و البحثية في جميع دول العالم.
في العام 2015، تمّ توقيع الكتاب في المكتبة الوطنية بمدينة بعقلين الشوفية في لبنان وقد تم اهدائه للحضور ومجدداً إلى مدينة الشارقة حيث المعرض الدولي للكتاب حيث كان الكتاب العلمي الأوحد من بين عدد 128 كتاب تم توقيعه في ذلك العام و بالمعرض المذكور. لقد أصرّ الكاتب كميل فياض على عدم ترجمة هذا الكتاب الى لغات أخرى و ذلك حفاظاً على القيمة المعنوية لهذا الكتاب بأن تبقى لغة الكتاب بلغة كاتبها فخراً للغتنا العربية وهي لغة أساس جميع العلوم القديمة.
*- علاقاته الشخصية
كانت الامارات العربية المتحدة في زمن شباب كميل فياض مركزاً للفكر والثقافة الإنسانية، حيث أسّس مع مجموعة من رفاقه ملتقى شباب نمري بالامارات بقصد الترفيه و ممارسة الأعمال الاجتماعية و انشاء صندوق لجمع المساعدات للمحتاجين في البلد الأم، و بنفس العام أيضاً بدأ بإدارة مركز بشتفين الثقافي في لبنان.
أمضى كميل فياض شبابه في الامارات، وكانت العاصمة أبوظبي مُزيَّنة آنذاك بنشاطات مختلفة و كان عام 2018 عام زايد حيث قام و أسرته و برعاية السفارة اللبنانية بأبوظبي و مجلس أبوظبي الرياضي بالمشي المتواصل لمسافة 53 كم حول جزيرة أبوظبي و لمدة 14 ساعة، كان نشاطاً بمفهوم جديد للرياضة العائلية حيث تألق أعضاء الفريق بروح التعاضد الأسري و برهن على أنه الرياضة ليست مقتصرة على الرياضيين لتحقيق الألقاب و الأرقام القياسية و المنافسة بل الرياضة للجميع كلٌ حسب قدرته و جهده ، لقد تخلل هذا النشاط أي المسير حول جزيرة أبوظبي الكثير من الصعوبات و المشقات صحية كانت أم نفسية, ان الدقائق الأخيرة كانت تململ و اجهاد و دهشة تزينت بفرحة عارمة انتابت أعضاء الفريق عند الوصول و الاستقبال من الأصدقاء و المشجعين . و يقول كميل : عندها علمت بأن داخل أسرتي العادية هناك أبطال و ان الصبر و التحمل و التعاون يوصل الى النتيجة المرجوة كذلك كان درساً و تقييماً و تهذيباً للنفس و تمكنا من التعرف و ملامسة أماكن و مواقع لا يمكن ان تحدث الا و أنت ماشيا فهذا اغناء ثقافي بالتعرف على بعض من المعالم الرائعة و طريقة في التعبير عن الامتنان لذلك البلد المضيف من أسرة عربية وافدة, فحلاوة الانتصار لا يفهمها الا من نالها.
كان و ما يزال كميل فياض مفعماً بالحيوية و النشاط، فقد ترأس تحرير مجلة "صيّاد المعرفة" عام 2022 حيث في البداية كانت صفحة على الواتساب لتجميع المقالات الثقافية و الأدبية , ضمّت نخبة من الشعراء و المحامين مهندسين و اعلاميين كذلك أدباء و مثقفين . تصدر في بداية كل شهر و ترعى هذه المجلة اليوم جائزة صياد المعرفة للابداع تكريماً للمواهب الناشئة و المغمورة لفتح افاق جديدة و كشف النقاب عن أعمالهم المكنونة .
حياته الشخصية
بقيَ كميل فياض عدا صداقاته القليلة مُتَحَفِّظاً في حياته الخاصة، فقد تعرف عام 1984 على الأنسة سهى بوعماد ، ووصف حينها بأنه كان محباً وعطوفاً عليها و بدورها انتظرت عودته من الدراسة خارج لبنان لأكثر من خمس سنين ، وعندما كان كميل في الرابعة والعشرين من عمره (سنة 1990) أعلن زواجهما و سافرا معاً الى الاتحاد السوفييتي لمتابعة الدراسات العليا، و عادا و معهم طفلتهما الأولى ياسمين و التي اكتسبت منه موهبة الرسم و الفن و بعد مرور خمس سنين أخر رزقا بمولود جديد و أسماه أسامة الذي بدوره أخذ من والده حب الأعمال الهندسية و أصبح مهندساً معمارياً مرموقاً. أما ابنته حنين فكانت متيمة أيضاً بفنون التعامل مع الأطفال من حيث تصميم و تنفيذ وسائل تعليمهم المبسطة و ادارة التعامل مع الأطفال بمختلف الأعمار. و يقال بأن أمجد اخر العنقود أخذ عن والده شغفه بالرياضة و ممارسة الأعمال الاجتماعية.
سمعته وشهرته
يولد الكثير من الرجال والنساء الموهوبين على مرِّ الأيام العادية، لكن يحدثُ بين فينةٍ وأخرى أن تهبَ السَّماء لشخصٍ واحدٍ جمالاً وعظمةً وموهبةً تكسرُ حدود الطَّبيعة وتُخلِّفُ وراءهُ سائر الناس سواه، هذه هي حال كميل فياض فقد حاز تقديراً كبيراً من كل من يعرفه ، فهو فنَّانٌ تميَّزَ ببهاء منظره وبعبقريته الأخَّاذة التي حلَّت كُلَّ مشكلةٍ انكبَّ على بحثها بكلُّ يُسْر.
من أقواله
- سأغير رأيي اذا تمكن أي شخص من اثبات أنني مخطئ و أظهر لي خطأي في فكرة أو فعل معين و سأصلحه بكل سرور لأنني أبحث عن الحقيقة . الشر هو الاستمرار في الخطأ بسبب التعنت و الجهل.
- صحيح بأن الشخص المحايد لم ينصر الباطل لكنه حتماً خذل الحق.
- لعل الأشياء البسيطة هي أكثر تميزاً , لكن ليست كل عين ترى البساطة.
- غالباً الذي بادراكك ليس بادراك الأخرين.
- سلوك الأخرين هو انعكاس لتصرفاتك.
- أولئك الذين يملكون قلوباً مليئة بالحب تكون أياديهم دائماً ممدودة.
- الحياة كمية من المواد المتفاعلة فيما بينها.
- السعادة غير مرئية لكنك تعيشها عندما تراها في عيون الآخرين.
- علمتني الحياة أنه مهما كنت جيداً سيتم استبدالك يوماً ما !!