"لكِ ما تطلبين"
أمجد سليم


لم يعد هناك شيءٌ فيك يعجبني، سقط القناع !
 شعركِ عادي، صوتك صاخب، عيناكِ لا لون لها ،
 ابتسامتكِ عادية 
كيف تتحركين، تثورين وتهدئين .. بات عادياً !


مرّ عليكِ زمن .. هناك أشخاصٌ لها قيمة وهناك
 أنتِ لكِ ثمن
 أتعلمين ؟  لو تكونين الوحيدة في التكوين ؟ كنا 
استحصلنا الجحيم؟ 
سقط القناع، وجهك الحنون لا يشفع له طفلٌ
يتيم
 لطالما تمنيتِ أن اكتب لكِ، فلكِ سيدتي ما 
تطلبين


سحرُ عينيك سيدتي سحرٌ أسود، 
طعم شفتيك سيدتي، زقوم الحياة المؤبد
لمستكِ على جسدي سكّين, في دفئ جسدكِ 
أتجمّد
أنفاسكِ تخنق أنفاسي، معك الآمال تتبدد 
خسرتِ حين راهنتِ على حنين، قلبٍ بالنار 
تجلمد 
أنا ما رميت شيئاً ثميناً، قيمة المرء بالمرء 
تحدّد


لكن تتردد بأن اصف ما فيكِ بقدر ما فيكي من
 رياء
قصيدة للحبّ أهديكِ كما ينضح فيكِ الإناء 
سيدتي إني أناديكِ لأزيدك جبراً وكبرياء
 أحقّاً اعتقدتِ أماناً أعطيكِ، وانت الصيف 
يعرّيكِ 
ويسترك فصل الشتاء ؟


إن قمنا ببعض الحسابات نعلم من ذاق الهزيمة
من ضاع بين الشتات ومن زاد قسوة وعزيمة
الحمدلله على الثبات لم أسقط بقصة مشينة
فتاة تعتاش على الفتات، أينما وجدت تكون
 الغنيمة
كيف تزعجك الألفاظ والكلمات وحضورك 
تجسيد للشّتيمة


فشيّدي جدران من شئتي، إن بقي هناك حوائط
 كتبتُ لك ما طلبتِ، قصيدة تشبهك .. من دون
 روابط
قصيدة تناقضك .. خالية من الزوائد 
قصيدة ترتديك، كما ترتدين الشوائب ..


فكن محسنا إن لم تلق إحساناً
كن متوسلاً ضعيفاً جباناً
 كن كما هي تكون، موجودة من دون وجود
المكان لها ولا تجد لها مكاناً 
لا تدفع أبداً النقود .. لما تستطيع أخذه مجاناً


وندم يأكلها كالسرطان، تضحك في النهار
 وتبكي كلّ المساء
ما قيمة الإنسان من دون وجدان، ما قيمة
 الأنثى من دون حياء
كيف تستطيع أن تحتوي شيئاً .. متاحاً مشرعاً 
في الخلاء 
من المستحيل أن ترفع شخصاً، اختار السقوط
 حتى الإرضاء
الحياة للواقفين على آلامهم ليست للذين
 يعشقون الانحناء 
عيد عشاق سعيد، من المفيد أنك متوفرة هذا
 المساء
لا لوم على قصيدتي .. هي طلبت، ولسيدتي ما 
تشاء