يبدو الكون، من شرفتنا الكائنة على الأرض، متلألئاً بالنجوم والمجرات. لكن إذا ما ابتعدت نظرتنا، لرأينا مشهداً ملؤه الرتابة في كافة الاتجاهات، ظلام سحيق، تتضاءل فيه المجرات فتستحيل نقاطاً شاحبة، ويبدو الأمر متطابقاً من كل ناحية.
لكن الفرضية التي تقول بتساوي الكون في توزيع المادة وأنه يبدو متطابقاً لأعين الناظرين، في ما يُعرف باسم المبدأ الكوني، صارت محل نزاع. فقد أفصحت طالبة دكتوراه في إنجلترا، الأسبوع الماضي، عن اكتشافها قلادة عملاقة من المجرات، تترامى أطرافها عبر 1.3 مليار سنة ضوئية.
وبذلك، تنضم ما يُطلق عليها «الحلقة الكبيرة» من المجرات وعناقيد المجرات، إلى مجموعة آخذة في الاتساع من الهياكل الجبارة التي تتحدى التوقعات العلمية.
وإذا ما وضعناها في الاعتبار، بجانب ملاحظات أخرى مربكة، يشير هذا إلى أن النموذج المعياري للكون، الذي يلعب فيه المبدأ الكوني دوراً داعماً، قد لا يكون القول الفصل في كيفية تبلور الكون الذي نعرفه اليوم.