طرق ري النباتات المنزلية والعناية بها


السويداء - سهيل حاطوم - 19 - 12 - 2021


يعد الري من العمليات المهمة جدا للحفاظ على حياة النبات، حيث يحتاج ري النباتات المنزلية وخاصة الداخلية إلى معرفة كمية المياه اللازمة لكل نبات.


المهندس الزراعي /فطين جمول/ أوضح أن النباتات المنزلية الداخلية لاتحتاج بطبيعة الحال إلى الري إلا على فترات متباعدة نظرا لزراعتها في أماكن ظليلة ورطبة  لأنه في هذه الحالة لا توجد سرعة في عملية تبخر المياه من النبات أو التربة، كما أن بيئة سماد  البيتموس تحتفظ بالمياه فترة طويلة قد تصل من أسبوع إلى عشرة أيام كنباتات ( الديفنباخيا - الاجلونيما - الكروتن- اليوكا - البوتس).


أما في حالة النباتات الخارجية المعرضة لضوء الشمس المباشر ، يبين المهندس /جمول/ أنها تحتاج إلى الري على فترات متقاربة وخاصة في فصل الصيف وذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا لحفظ النبات من الجفاف نتيجة سرعة تبخر المياه من النبات والتربة وحدوث عملية النتح الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أنه لا يشترط للري موعد محدد بل يروى النبات عند ملاحظة جفاف التربة تماما من المياه، ولكن علينا الأخذ بعين الاعتبار سقوط الأمطار الشتاء بعض الأحيان كبديل للري.


ويرى المهندس /جمول / أنه من الأفضل ري نباتات الزينة الداخلية شتاء على فترات متباعدة وبالكميات المناسبة كل 10 أو 15 يوما مرة، أما في الصيف فيكون الري جيدا على فترات متقاربة وبالكميات المناسبة مرة كل أسبوع تقريبا،مبينا أن النباتات تختلف في أنواعها و أصنافها من حيث احتياجها للري، فمثلا نجد أن النباتات العصارية مثل الصباريات تروى على فترات متباعدة وبكميات قليلة لأن أوراقها غضة وسميكة وشحمية أو ابرية ومغطاة بطبقة شمعية تحتفظ بالمياه فترة طويلة بالمقارنة بالنباتات الأخرى ذات الأوراق العريضة الرقيقة التي تحتاج للري جيدا .



أما النباتات المائية والنصف مائية ، فيشير المهندس /جمول / إلى أنها تحتاج لكميات مياه أكثر من النباتات العشبية وتحتاج النباتات ذات الجذور الليفية السطحية مثل الابصال إلى ري على فترات متقاربة بالمقارنة مع النباتات ذات الجذور العميقة، بينما النباتات السريعة النمو فإن احتياجها للمياه يكون أكثر من النباتات بطيئة النمو، كما تحتاج النباتات المتسلقة إلى مياه أكثر من النباتات المدادة.


كما يلفت إلى أنه يجب أن يكون هناك نسبة وتناسب بين حجم الأصيص المزروع فيه النبات وكمية مياه الري اللازمة له، ففي الأصيص الصغير الذي لم يتم تدويره إلى أصيص أكبر تروى على فترات متقاربة وتكون كمية المياه قليلة مقارنة بالنباتات المزروعة في أصص كبيرة.


أما أهم مشكلات الري فتتمثل وفقا للمهندس /جمول / في نقص المياه التي تضاف للأصيص لأنها تخرج بسرعة كبيرة من خلال ثقب الصرف الموجود في القاع نتيجة انكماش التربة وحدوث فراغ بين سطح الأصيص والتربة، حيث يعالج هذا الأمر بإضافة تربة جديدة لسد الفراغات بين سطح الأصيص الداخلي والتربة القديمة وذلك قبل عملية الري، كما يمكن علاجها بغمر الأصيص في إناء خارجي به ماء أو بيتموس مبلل أو حصى، بينما تكمن المشكلة الثانية في عدم امتصاص التربة للماء بسبب صلابة التربة وتماسك سطحها، حيث تعالج هذه المشكلة بعملية تفكيك سطح التربة بأي سكين حاد أي تقليب سطح التربة لتهويتها ولتسهيل مرور ووصول ماء الري إلى كل المجموع الجذري للنبات ومنع تمليح سطح التربة من توالي عمليات الري المتكرر.