الأديب والشاعر والمترجم الدكتور ثائر زين الدين.. مسيرة إبداعية غنية


السويداء - سهيل حاطوم - 19- 1 - 2023 


يمتلك الأديب والشاعر والمترجم الدكتور ثائر زين الدين ابن محافظة السويداء مسيرة إبداعية غنية في ميدان الشعر والترجمة والدراسات والنقد الأدبي، حاز خلالها على الكثير من الجوائز والأوسمة من مؤسسات رسمية محلية وعالمية.



الدكتور زين الدين الذي يعمل حاليّاً مستشاراً لوزير الثقافة في سورية، ورئيساً لتحرير مجلّة التراث الشعبي التي تصدر عن وزارة الثقافة، ولد عام 1963 ونشأ في أسرة تهتم بالعلم والثقافة والأدب، ودرس في كلية الهندسة الميكانيكيّة والكهربائية في جامعة دمشق منذ 1981 ليحصل على الإجازة في الهندسة الميكانيكية عام 1986، وتابع دراسته بعد أن أوفد من قبل الحكومة السوريّة إلى الاتحاد السوفييتي للحصول على شهادة الدكتوراه، في معهد البوليتخنيتشسكي في مدينة خاركوف منذ 1989 حتى 1993، حيث حصل على دكتوراه فلسفة Ph.D. في العلوم التقنيّة من موسكو عام 1993، وأصبح عضواً أصيلاً في الأكاديمية الروسيّة للعلوم الطبيعيّة في موسكو عام 2020.


نال الدكتور زين الدين العديد من الأوسمة والجوائز عن أعماله في الشعر والترجمة والنقد الأدبي ومن بينها وسام المكتبة الوطنية الجزائرية بتاريخ عام 2008،  ووسام البيت الروسي اللبناني عام 2009، و جائزة مجلة الموقف الأدبي للدراسات عام 2005، و جائزة اتحاد الكتاب العرب التشجيعية للترجمة عام 2011، و جائزة الدولة التشجيعية للآداب لعام 2013، و جائزة الريشة الذهبية لروسيا الاتحادية عام 2016، و ميدالية وليم شكسبير الذهبيّة، و ميدالية ليف تولستوي الذهبيّة، وجائزة الأديب الأوكراني فلاديمير سوسيور عام 2017، وشهادة تقدير وميدالية الشاعر الأوكراني فلاديمير سوسيور، و جائزة مجمع اللُّغة العربيّة في دمشق(المجمع العلمي العربي) عام 2018، وجائزة خليل مردم بيك لنقد الشعر العربي المعاصر عام 2018، و ميدالية بطل الاتحاد السوفييتي الكاتب فلاديمير كاربوف عام 2018 عن قصيدة مشاهد سوريّة .



بين عامي 1994-1996 درّس الدكتور زين الدين في أكاديمية الأسد للعلوم الهندسية في مدينة حلب خلال خدمته العسكريّة، وفي المعهد المتوسط الصناعي في محافظة السويداء خلال أعوام 1986-1988و1996-1999، وعمل موجهاً اختصاصيّاً للتعليم الفني والمهني في وزارة التربية بين عامي 2000 و 2003 ، وكلّف مديراً للثقافة في محافظة السويداء من 2003/3/24 وحتى 2005/5/25 ، و أميناً لتحرير صحيفة الجبل بين عامي 2005 و2006، ثم مديراً لتحرير الصحيفة المذكورة حتى 2010/4/14 ، ثم أعيد تكلفيه مديراً للثقافة في محافظة السويداء منذ 2006/7/23 وحتى 2014/12/25.


وخلال الفترة بين 2016/10/16 وحتى 2022/5/15 شغل منصب المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب ، والمدير المسؤول لمجلات وزارة الثقافة (المعرفة – جسور ثقافية – المخطوط العربي _أسامة(للأطفال) – شامة(للأطفال) – الحياة التشكيلية – الخيال العلمي…وغيرها ) بحكم موقعه مديراً عاماً للهيئة العامة السورية للكتاب، وأصبح عضواً في اتحاد الكتاب العرب عام 1996، ثمَّ أمين سر فرع الاتحاد في محافظة السويداء بين عامي2000-2010، وعضو مجلس اتحاد الكتاب العرب بين عامي 2010- 2015،  كما كلّف بمهمة رئيس هيئة الإشراف على جائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني في محافظة السويداء خلال الفترة بين عامي 1998و 2011 و عضو هيئة تحرير مجلة الموقف الأدبي التي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب في سورية خلال عامي 2010 و 2011، و مدير تحرير مجلة الآداب العالمية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2012 ، و مقرِّر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب لعامي 2016 و 2017.



صدر للأديب ثائر زين الدين ثماني مجموعات شعرية، ضمت مجموعة ( ورد ) عام 1989، و ( لّما يجئْ بعد المساء ) عام 1996، و ( أناشيد السِفر المنسي ) عام 1998، و( في هزيم الريح ) عام 2003، و(سيدة الفراشات) عام 2010، و (كتاب الحب/ مختارات شعرية) عام 2014،  و ( و رميتُ نرجسة عليك)  و(وردةٌ في عروة الريح) عام 2019.



و في مجال الترجمة،  أنجز الدكتور زين الدين ترجمة أكثر من ثلاثة وثلاثين عملا أدبيا وروائيا من بينها ( الدرّاق وقصص أخرى) / مجموعة قصصية للكاتب الأميركي أو هنري، و مجموعة قصصية للكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف بعنوان (مذكرات طبيب شاب)، و مجموعة شعرية للشاعرين الروسيين فاليري بريوسوف ومارينا سفيتايفا بعنوان  ( بين هاويتين )، و مجلد للكاتب الروسي ف. م. دوستويفسكي بعنوان ( عودة الإنسان )،  ومختارات شعرية للشاعر الروسي سيرغي يسينين بعنوان (وحيداً وسط السهب العاري ) ، ومختارات شعريةللشاعرة الروسية آنا أخماتوفا بعنوان ( أجراس بيضاء ) ، و رواية ميخائيل بولغاكوف بعنوان (نشيد الشيطان) ، بالإضافة إلى أعمال ( حلم رجل مضحك) لدوستويفسكي،  و( تدخلين كالمستقبل) لبوريس باسترناك، و قصص روسية للأطفال بعنوان( الغرنوق وأنثى مالك الحزين ) ، و( إنسان باسم امرأة ) لسيلينا أوغنيفا بالاشتراك مع د.فريد الشحف، و( فلنحب و لنمت في أندورا فقط ) لجنكيز أبدولايف أيضا مع د.فريد الشحف، و(مورفين ) لميخائيل بولغاكوف، و( أقسم إنه كان حبّاً ) لبولات أكودجافا ، و( السلطة والأخلاق ) لمجموعة من المؤلفين الروس، ورواية ( عين الجمل) لجنكيز ايتماتوف، ورواية ( البلقان) لسفيتلانا سافيتسكايا، و مختارات من يوميات كاتب لفيودور دوستويفسكي، و( السارق الشريف وقصص أخرى) و( المقامر ) لفيودور دوستويفسكي، و( لا شيء أغلى) لميخائيل بوزدنياكوف، ورواية ( للاستخدام مرة واحدة) لجنكيز أبدوللايف، و مختارات من الشعر الروسي، وعدد من الأعمال بالاشتراك مع الدكتور فريد الشحف تضمنت رواية للشاعر الهندي طاغور بعنوان ( القصيدة الأخيرة )، و رواية لميخائيل بولغاكوف بعنوان ( بيوض القدر)، و رواية لجنكيز أبدولّلايف بعنوان( شريعة حمورابي) و( الحضارات- الماضي،الحاضر، المستقبل )، ورواية ( صلاة تشرنوبل) لسفيتلانا ألكسيفيتش و( الليالي البيض) لفيودر دوستويفسكي، ومجموعة قصصية بعنوان ( الحياة الثانية وقصص أخرى) لنتاليا فارينيك، و( الليالي البيض) لفيودر دوستويفسكي، و( زوجة رجلٍ آخر وزوجٌ تحت السرير) أيضاً لفيودور دوستويفسكي، ورواية (الحياة والمصير) لفاسيلي غروسمان في ثلاثة أجزاء، ورواية ( تقاليد الشياطين) لجنكيز أبدوللايف.



كما ترجم عشرات الحكايات الشعبية والقصص القصيرة الروسيّة، منها:

( الحمار العنيد- العجل اللاصق- صغيرا الدبة الأنانيان- القصر- الأرنب والثعلبة- قارب الأرنب- النمر والكلب- الذئب الغبي- الغني الجشع- الكلب الكسول- الساحرة- نبتة اللفت- لماذا الغراب أسود- التفاحة- القنفذ- الوحش المخيف- تحت الفطر- الفراشة- الصوص وفرخ البط- الفأر وقلم الرصاص- في الربيع- الديك والألوان- الدب ميشا- من قال مياو…. وغيرها)، و( رسائل من تحت الأرض) لدوستويفسكي، و( الخريف الأخير) لإيفان ناومينكو، و( أنطون تشيخوف،) المجلد الرابع، و(نظرية عالمٍ متعدد الأقطاب) لألكسندر دوغين الذي سيصدر قريباً عن دار سؤال في بيروت.



و في النقد الأدبي و الدراسات، أنجز نحو اثني عشر كتابا من بينها دراسة بعنوان ( أبو الطيب المتنبي في الشعر العربي المعاصر)، و( قارب الأغنيات والمياه الخاتلة) وهي دراسة في توظيف الأغنية في القصة والرواية، و دراسات في الشعر العربي الحديث بعنوان( خلف عربة الشعر)، و دراسات في الشعر العربي القديم بعنوان( ذئاب و شعراء)، و دراسات في القصة والرواية بعنوان(في دروب السرد)، ودراسة في العلاقة بين الفن التشكيلي و الشعر بعنوان ( ضوء المصباح الوحشي)، ودراسة عن الرواية والفن التشكيلي بعنوان ( تحولات شجرة الزيزفون الضائعة)، ودراسات في الترجمة والأدب المقارن بعنوان ( مغامرات في أرض حرام)، ودراسة ومختارات لأمل دنقل بعنوان( ومتى القلب في الخفقان اطمأن)، ودراسات في الشعر العربي المعاصر بعنوان( مرايا الظلال القادمة)، ودراسة بعنوان( شخصية يهوذا الإسخريوطي في نماذج روائيّة)، ودراسة ومختارات بعنوان( أضاميم من أدب طه حسين) .



كما صدر للأديب زين الدين كتب أخرى ، منها حكايات تروى في جبل العرب – جمع وتحقيق للحكايات الشعبية في السويداء بالتعاون مع الباحث فوزات رزق، و تصفية السوائل العاملة في الأنظمة الهيدروليكية، و مبادئ في ميكانيك السوائل لطلاب السنة الثانية في المعاهد المتوسطة الصناعية/اختصاص مركبات، و المشهد الثقافي في محافظة السويداء- دراسة و توثيق، و من العادات والتقاليد في جبل العرب (المآتم: العزاء، النواح، الندب) .


كما أسهم في اختيار وإعداد ونشر مختارات شعرية من بينها ( الله والغريب) ، و مختارات شعرية لسلامة عبيد -ومختارات شعريّة للقروي، و جائزة عمر أبي ريشة للشعر العربي، و(عيسى عصفور بلاغة البازلت) ، ودراسة ومختارات لعيسى عصفور، و من ديوان الجرح السوري، دراسة ومختارات، ومختارات من الأمالي لأبي عليٍّ القالي.