الباحث سلمان البدعيش..أول عازف على آلة الكمان في محافظة السويداء

السويداء - سهيل حاطوم - 12 -1 -2023 

 يعد الباحث والكاتب والروائي والمحاضر في الموسيقا والمسرح والسينما والتراث الأستاذ سلمان البدعيش أول عازف على آلة الكمان في محافظة السويداء. 

الباحث البدعيش المولود في السويداء عام 1935 درس في المدرسة المتوسطة في السويداء وحصل على الشهادة المتوسطة عام 1953 وعلى شهادة أهلية التعليم من دمشق عام 1963 و على شهادة التعليم الثانوي في 1965 وسجل في كلية الحقوق بجامعة دمشق في أواخر الستينات إلا انه لم يكمل الدراسة بسبب ظروف العمل. 

بين عامي 1955 – 1956 تم تعيينه معلماً في قرية طليلين ثم قرية الدويرة ثم قرية قراصة بريف السويداء وفي عام 1956 اشترك في معسكر الكشفي للقادة في الزبداني ونال وسامين ( الرياضي والسباح) وفي عام 1957 تم تكليفه بقيادة فرقة مدرسة المتنبي الكشفية في السويداء ثم تم تكليفه بقيادة فرقة إعدادية شهبا الكشفية عام 1960.


 في دمشق تابع دراسة الموسيقا على يد أستاذه محمد كامل القدسي حتى تمكن من قراءة النوتة بعد أن أجاد العزف على آلتي الكمان والعود وبدأ تدريس الموسيقا، و انتدب للتدريس في إعدادية مدينة شهبا خلال عامي 1960 و1961 ثم إلى إعدادية عدنان المدني في مدينة السويداء. 

في عام 1959 أسس نادي الفنون الجميلة في السويداء وترأس النادي.  

من عام 1964 حتى أغلق عام 1970 حيث درب وقاد فرقة النادي الموسيقية لمدة ثلاث سنوات من 1964 لغاية  1967 .


 وفي عامي 1963 - 1964 أعير إلى الجزائر ، وبعد عودته من الجزائر نقل إلى وزارة الثقافة وعمل في المركز الثقافي في السويداء ، وأنشا ودرب أول فرقة للفنون الشعبية في المحافظة ونالت الدرجة الأولى في مهرجان الفنون الشعبية الأول الذي أقامته وزارة الثقافة على مسرح الحمراء بدمشق عام  1968.

في عام 1971 أعيد إلى وزارة التربية ، وأعيد إلى الجزائر ودرس الموسيقا في المعهد التكنولوجي للمعلمات هناك من عام 1971 حتى عام 1977.


 وأسس خلالها ودرب فرقة كورال أصبح لها تسجيلات في التلفزيون الجزائري وله أغنية من كلماته وألحانه مصورة في التلفزيون الجزائري أيضا، كما أنشأ ناد للاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية من طالبات المعهد بعد اشتراكه في المركز الثقافي الفرنسي لتأمين الاسطوانات التي يسمعها للطالبات مع تقديم الشرح عنها . 

  بعدها انتقل لتدريس الموسيقا في الإمارات العربية المتحدة من عام 1977 حتى عام 1991 ليعود إلى سورية يشارك بتأسيس جمعية أصدقاء الموسيقا عام 2005 ويكون رئيسا لها.


  ألف وأخرج مسرحيات عدة منها : بطل من الجزائر ونادي الهواة عام 1959و عيادة نفسية وعيادة سنية عام 1961 كما أخرج للنادي مسرحية (الجزاء) لألبيركامو إضافة إلى إخراج مسرحية للشبيبة بعنوان (توباز) التي اختيرت كأفضل عمل مسرحي لتقدم في مهرجان الشبيبة القطري الأول الذي أقيم في اللاذقية عام 1969.

  كما صدر له عدة مؤلفات منها (تاريخ الحركة الفنمية في محافظة السويداء – الموسيقا والمسرح ) ومن التراث الشعبي في محافظة السويداء (العرس الشعبي , والزراعة التقليدية) وصدر عن وزارة الثقافة في 2010 إضافة إلى رواية بعنوان ( تبعت قلبي ) الصادرة عن اتحاد الكتاب عام2016 ورواية (عطابة) الصادرة عن دار البلد عام 2020، ونشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات وألقى عدة محاضرات حول المسرح والسينما و الموسيقا والتراث الشعبي في السويداء. 

 الجدير ذكره أنه منح عضوية شرف في اتحاد الكتاب العرب في 18 أيلول عام 2020.