الكاتبة لينا صياغة
كفى عيشاً بعيون الآخرين ، أنها دعوة للانطلاق دعوة صادقة لا تسمعها إلى آذان الروح.
إنهيار الأنا يدمر الأرض الاصطناعية ليظهر التضاريس الروحية الحقيقية كما يخلع الثعبان جلده أو كما تخرج اليرقة من الشرنقة بطورٍ ومرحلة جديدة ما يخدم نموّها و تكيّفها لتبقى على قيد الحياة.
منذ الصغر تسعى لإرضاء المجتمع القابع في ظلام دامس أنه اكبر خطأ في الرحلة الروحية هو الإعتقاد أن الهدف غاية مخفية تنتظر من يكتشفه لكنه موجود داخلك ومفتاحه في مشاعرك ، ويمكن ان تحقق هذه الغاية بصمت ، نعم بصمت! وهذا الصمت ينبثق منه حريّة أعمق والتواصل مع شيءٍ أعظم ، فتعش بحضور لحظي بأصالة ، إسمح لنفسك بمراقبة مسارك بتعاطف مع أخطائك وإخفاقاتك ونجاحاتك ، كُن صريحا ً معها فتشكرك روحك والكون أيضا ً.
فالقوانين الكونية في الحكمة التي اختفت عن أنظار البشر وأُغفلت للسيطرة عليهم فهي حكيمه عميقة لم تكن مجموعة من الأفكار العقلانيه بل قوة نورانية ، جوهر إلهي لا يمكن قياسها بالقوانين البشرية بل قوة تربطنا مباشرة بالله الخالق سبحانه .فهي تناغم وإنسجام إلهي و إنساني معاً، تُكتسبُ من خلال تحوّل داخلي فقط ،وملاحظة طاقتك وقوتك فتعلم حينها أن الحكمة نور أبدي.
الحكمة هي المهندس الخفي للكون يكشف قوة إبداعية كونية فهي ليست مستوى روحي أو عقلي أو معرفة فقط ،هي الضابط المُتحكّم الحاضر كل لحظة ينظّم الكون بأصغر ذراته ،هي الذكاء الكوني لكننا مشتتين منفصلين عن نورها،هي جوهر السلام والكمال الذي أضاعه الأكثرين بمشتتاتٍ تافهة تبعد الفرد عن حقيقته.
@جميع الحقوق محفوظة