ان التنوع الثقافي هو تعبير حيّ عن ثراء التجربة الإنسانية وتعدد الطرق التي يقكر بها الانسان ويعيش من خلالها في هذا العالم
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef on Machiavellian rule
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef entitled "The Beloved Colonialism"
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef about human personality
Read MoreAn article by writer Hael Sharaf El-Din about mother-in-law and son-in-law
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef about alienation
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef about war and peace
Read MoreAn article by researcher Professor Iman Abu Shaheen Youssef entitled “Love that turns into hate”
Read MoreA purposeful social guidance article by the writer Lina Sayyah entitled “On Your Truth”
Read MoreAn article by colleague Suhail Hatoum about media deception
Read MoreAn article by journalist Suhail Hatoum about Ms. Tahani Al-Zayla, 55 years old, obtaining a seat in graduate studies
Read MoreAn article by journalist Suhail Hatoum about the success story of novelist Ahlam Abu Assaf
Read MoreAn article by journalist Suhail Hatoum about the ethics of media work
Read MoreAn article by journalist Omar Al-Tawil about the sixty-year-old man Nourredine Al-Shaar, who documented more than seventy thousand photos.
Read MoreAn article by journalist Suhail Hatoum about the media and the violation of privacy
Read Moreبقلم الكاتب : هايل شرف الدين نُسمّي تقليدنا للواقع أو تقريبه من أذهاننا بالمحاكاة. والمحاكاة هذه، كجميع عملياتنا العقلية، ذات أوجه عدَّة. عرفها الإنسان قديماً، واستخدمها كنظام سيطرة على مخاوفه، فحاكى الطبيعة وظواهرها بمجموعة من العادات والطقوس الهادفة إلى تحريض أمر ما مثل: ظنّه التحكم بإنزال المطر أو السيطرة على المرض أو تسريع شروق الشمس. فعلى سبيل المثال: اعتقد الإنسان قديماً بأنَّ الشمس هي إله إسمه رع، وبأن حدوث العاصفة سببه انشغال رع بحروبه مع الشياطين. وكلما غابت شمسه سارعَ إلى القيام بما يشبه المسرحية مُشكِّلاً من خلالها فريقين: أحدهما يمثل رع والآخر يمثل خصومه شرط أن تكون الغَلَبة في ختامها لفريق رع، لتعود بذلك شمسه للإشراق من جديد! ذات الشيء يفعله العُصابي (المريض النفسيّ) اليوم، أي بمحاكاة مشكلته من خلال سلوك معيّن. يحاول ماأمكنه بهذا السلوك إيقاف قلقه الداخلي المتزايد بترتيب الأشياء من حوله بشكل مَرَضيّ. فهو بهذا الإجراء يُحاكي السبب العميق لمشكلته، والذي يحتاج إلى ترتيب داخلي. والرسالة التي يوجهها إلى ذاته المتعبة من خلال سلوكه هذا هي: "إن كل شيء في مكانه، وليس هناك من فوضى أو من داعٍ للقلق". لهذه المحاكاة، وعلى تعدد وجوهها، وجه آخر أكثر غموضاً، يمثِّل نقلاً حرفياً لعمل ونشاط نظامنا الحيويّ، غير المُدرَك من قبلنا، وذلك من خلال الكثير من السلوكيات التي نقوم بها. ومن باب توضيح القصد هنا، سنعرض هذا المثال: حالة مقاومة الأنسولين في الجسم والتي تحاكيها حالات العصيان المدني والثورات غير البنَّاءة. عندما تتمنع الخلايا العضلية والدهنية عن تقبل الأنسولين الضروري لاستيعاب الجلوكوز والضروري بدوره لنشاط عملها الطبيعي، والذي يؤدي تراكمه في الدم إلى الأذية والتخريب للجسم. يقوم البنكرياس هنا بمضاعفة ساعات عمله إن جاز التعبير، وضخّ كميات أكبر من الأنسولين لاحتواء كميات السكّر المتجمع في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى إرهاقه واستنزافه مع مرور الوقت. البنكرياس في هذا التبسيط هو تماماً كالسلطة التي تحاول استيعاب الاحتجاجات، والتي لاتتردد في استخدام قبضتها الأمنية لفرض الأمن بالقوة وخنق التظاهرات! والنتيجة في كلى الحالتين هي واحدة: التدمير والانهيار التدريجي. إن هذه المماثلة أو هذه المشابَهة لم تحصل بمحض الصدفة، فثمة غيرها الكثير من الأمثلة التي تدعم هذا الرأي، أي محاكاة سلوكياتنا لأنظمتنا الحيوية الخفية والمستغلقة عن فهمنا!
Read More