دبس التفاح...عسل الفقراء.. اكثروا منه

مازن الحلواني - 8-11-2021

يتميز دبس التفاح بارتفاع نسبة سكر الفركتوز فيه ويتحمل التخزين، إذا ما تم تخزينه بشروط جيدة، دون أن تتأثر مواصفاته. كما أنه لا يتجمد بعكس دبس العنب، وهو يشكل مردودا اقتصاديا ليس على المزارع فحسب، بل اجتماعياً حينما يوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تصريف الإنتاج وتسويق التفاح بطرق اسلم عبر تحويله إلى دبس.

بينت نتائج التجارب أن كل 7-9 كغ تفاح تعطي 1 كغ دبس مع الاخذ بعين الاعتبار موعد القطاف (النضج) نوع التفاح واذا ما كان مرويا او بعلا بالإضافة للمواصفات الفيزيائية والكيميائية للناتج من حيث نسبة المواد الصلبة الذائبة "البركس" والسكريات الكلية والأحادية "غلوكوز + فركتوز"، وقد تميز المنتج بمواصفات نوعية عالية إذ أعطى كل 8 كغ من التفاح 1 كغ من الدبس الذي وصلت نسبة السكريات الكلية فيه إلى 68%، مع ارتفاع نسبة السكريات الأحادية خاصة الفركتوز حوالي 55%، مع العلم أن نسبة الرطوبة لا تتجاوز 25%.

 تأثير الصنف وموعد القطاف على المردود ومواصفات الدبس الناتج إضافة لدراسة التغيرات الحاصلة على الدبس خلال فترة التخزين:

 أن المردود يختلف باختلاف الصنف وحجم الثمار ونسبة السكريات في الثمار عند القطاف والفرز وبشكل عام فإن مردود الموعد المتأخر أفضل من الموعد المبكر، كما أن الاتجاه لتصنيع دبس التفاح يخفف على المزارع من أعباء تكاليف التبريد.

 من فوائده انه اذا تناولناه في  الشتاء يعطي شعورا بالدفء ويزيد مناعة الجسم وذلك مباشرة أو عبر استخدامه في تحلية المشروبات الساخنة وأغذية الأطفال. ويتميز دبس التفاح  كونه منتجا طبيعيا بالكامل وغنيا بالكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والحديد والنحاس والزنك والمغنزيوم وبعض الفيتامينات. وانه سهل  الهضم والامتصاص وأحد البدائل الصحية للحلويات، وينصح به لمن يعاني من فقر الدم وارتفاع الحموضة المعدية. ودبس التفاح من الصناعات الحديثة محليا رغم أهميته في إيجاد بديل تسويقي جيد للفاقد من الثمار يعود بالربح على المزارعين.

 لذلك وجب علينا الاضاءه على الصناعات الغذائية المتنوعة، مثل دبس التفاح لاهميته كمنتج بديل وصحي وآمن.