14- 2 -2023
في العلم الحديث، الصحة النفسية في العمل هي مهمة جداً، حيث أن بعض الدول توجهت لتأمين جو من الراحة والعامل النفسي السليم لموظفيها من أجل تحسين الإنتاجية وإداء العمل . فالعامل النفسي للعامل والموظف هي سبب من أسباب نجاح العمل وتحسين الأداء من أجل تطوير الإنتاجية والنجاح.
وقد أجرت مجلة الرأي الآخر الالكترونية " Opine Digest " حديثاً مع الدكتور هادي صفا رئيس شركة " STANDARDS" للاستشارات والتدريب حول أهمية التحفيز في العمل والدعم النفسي.
شخصية متميزة ، برعت في إداء مهامها وتحدت الظروف القاهرة والأوضاع المعيشية الصعبة في زرع نوع من التفاؤل وتعلم التحديات وفق رسائل ومدونات وكتابات وأعمال ومحاضرات ومنشورات وتقارير مصورة تحفيزية ذات طاقة إيجابية، وهذا الدور لا يجيده الجميع إلا من خلال الموهبة والمعرفة وقد وجدناها في شخصية وطبيعة الدكتور هادي صفا فهو الكاتب والمتحدث المحفز ذات الشخصية المتواضعة والهادئة بأسلوب راقِ وأنيق.
حائز على شهادة دكتوراه في إدارة الموارد البشرية وإدارة المواهب ، أكثر من 22 سنة خبرة في تطوير التنمية و الموارد البشرية ، بدأ مسيرته المهنية من خلال عمله ضمن الشركات في مجال ادوار الموارد البشرية وإدارتها بعدة صناعات منها ( الفنادق، Telecom، الشركات التجارية البيعية الكبيرة) وفيما بعد إنتقل إلى تأسيس شركة خاصة " STANDARDS" منذ 14 سنة ، وهي شركة إستشارات إدارية وتدريب بدأت بتخصص الموارد البشرية ثم إنتقلت إلى تخصصات أخرى وهو يشغل منصب رئيس مجلس الادارة الحالي في الشركة.
لديه كتاب بعنوان " Decisions Make Destinies" يتكلم عن أهمية القرارات في حياتنا التي تولد أقدار كاملة من جراء هذه القرارات ولديه صفحته الخاصة على السوشيل ميديا التي خصصها لنشر وبث مقاطع مصورة محفزة وتوجيهية في مجال التنمية البشرية والموارد.
- ويقول الدكتور صفا عن دوره :
- - دوري من خلال ما أنشره من مقاطع فيديو مصورة أريد إضاءة " لمبة " ، بمعنى أريد من يتلقى ويشاهد ما أنشره الهدف عند نهاية الفيديو يتأمل بحياته ووضعه اليوم من خلال ما أقوله لكي يحسن من نفسه، قد يمر الفيديو للبعض مرور الكرام أو تسلية أو معلومة ولكن لفئة أخرى يمكن أن يضيء على جزء كبير من حياتهم ويؤثر بهم كي يغيروها عن طريق النصائح والتوجيهات التي اعطيها وغالباً لا تكون نصائح على قدر ما تكون فقط للاضاءة على نقطة معينة بحياتنا.
- وعن نظرية ماسلو (ُتعرف بهرم أولويات الحياة) يقول الدكتور صفا:
- - مطبقة على حياتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، بحكم أننا نعيش ببلد ظروفهم جداً جداً سيئة، بحيث توجه الناس إلى التركيز على الأساسيات " أكل شرب نام" كحد أقصى ، أحياناً الناس تغوص في تفاصيل تلك المواضيع وتترفع على أن تتكلم عن أي نقطة تتعلق بتطورهم الذاتي ، مع العلم حتى لو ركزنا على هذه النقاط ، وفي داخلنا عدم الرضى والسرور فيما نفعله أي مكرهين وهنا تولد المعضلة الكبيرة في حياة اللبناني و هي الضغط النفسي ، وهذا الضغط لا نعرف من أين أتى إلا وأنه أتى من خلال قيامنا بأعمال لا نحبها ولا نرغبها ولسنا راضين عنها ولا عن إنتاجيتها ولا من المرتب الذي نتقاضاه والذي أصبح مشكلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، للأسف نحن هنا علقنا بالاساسيات ولم نتمكن من أن نتقدم خطوة واحدة لتحقيق الذات.
- عن أهمية التحفيز وأشكاله ودوره يقول الدكتور صفا
التحفيز أساسي للشخص نفسه ، من هنا نسأل لماذأ نحن نقوم بهذا العمل وما الهدف الاساسي منه وما الهدف والغاية منه والتي على أساس هذه الأسئلة نجد أنفسنا نتحمل الضغط ونتحمل أي وقت وجهد كبير فيها وإلا نستسلم بسرعة ، إذا كان الحافز خفيف يكون الدافع ضعيف والعكس صحيح .
- التحفيز هو جزء من التدريب النفسي وتأثيره في جو العمل، فيجيب:
- التحفيز بالمطلق يكون قائماً على أمرين أساسين مكملين لبعضهما، فلا يمكن لاي منهما إلغاء الأخر المتعة أو الخوف. إما أن يكون السعي من أجل تحقيق متعة إنجاز أو نجاح ما ولتحقيق الهدف أريد أن أصل الى هذه المتعة، إما الهروب الخوف من الألم وهنا ، القيام بعمل ما لعلة الخوف من عقاب ما ، ولذلك نحن من المهم أن المتعة والخوف متواجدان في جو العمل لا يمكن الغاء أي واحدة منهما ، لا يمكن ترك الأمور دائما غير منضبطة في مجال العمل ودائما بحالة جميلة بل يجب أن نضع ضوابط وقيود رادعة وعقوبات في حال اخطأ الموظف أو قصر يحاسب، لان الانسان لا يعمل فقط للذة بل يعمل أيضا بعامل الخوف والذي هو أول درجة من هرم "ماسلو " ، وليس فقط للاكل والنوم والبقاء لان الانسان يخاف على نفسه ، لان التوق للمتعة لا نجدها عند الكثيرين لانهم قد لا يعلمون أين يجدون متعتهم في أي مجال ، لذاك أن المتعة والخوف يجب أن يتواجدا في مجال وجو العمل إذ أن هناك ثواب وهناك عقاب وهناك حقوق وواجبات.
- وفي حديثه عن التنمر، يقول :
- للأسف ، التنمر هو موضوع شائك، كل الناس تتكلم عنه ولكن لا أحد يعطي حلول جذرية لانه ببساطة لا يمكن أن نمنع أي شخص من التنمر ، لأننا نحن بطبيعة تكويننا نعتمد كثيرا على عامل المقارنة والمنافسة سواء كان في مجال العمل او المدرسة او في المنزل وأينما كان ، لأننا نقارن وتخلق المنافسة ومن جراء هذه المنافسة التي أمامنا لدينا حل من إثنين إما العمل على تطوير نفسنا لنصل إلى مرتبة ومكانة أفضل من الاخر أو نقدم على محاولة تحطيم الاخر كي نستدرجه إلى مستوانا لاننا عجرنا أو لم نقدم أي مجهود كي نرتقي إلى المستوى الأعلى الذي وصل اليه الاخر ومن هنا تخلق فكرة التنمر ، أن التقليل من شأن الاخر كل ما يفعله الاخر كي يظهر في نفس المستوى أو لكي يظهر أنه أفضل من الاخر. بشيء أخر، فنجد الطويل يسخر من القصير والجميل يسخر من القبيح الخ...، يبدأ التنمر من المدرسة أو المنزل قبل المدرسة وتكبر معنا، حتى نصل لمرحلة التكلم عن الاخر في غيابه أو بوجهه ، فكرة التنمر سوف تبقى قائمة ، ولكن يمكن وضع ضوابط حقوق وواجبات واضحة في مركز العمل للافراد لكي يدركوا في حال تعرضوا للتنمر على كيفية التصرف وكيف يحصلون حقوقهم كي لا يستوفوا الحق بالذات ، تماماً كما يحدث في المدارس التلميذ الذي يتعرض للتنمر إذا كان هناك قوانين تحفظ حقه دون اللجوء إلى إستيفاء الحق بالذات وهنا تبدأ المشكلة فيقابل الغلط بالغلط، وفي حال سكت عن حقه يتم النظر إليه بصورة محتقرة .
- في الأنشطة والدورات التي ينظمها الدكتور صفا :
- كل الدورات التي ننظمها موجودة على صفحاتنا في السوشيل ميديا مع كافة تفاصيلها بالإضافة إلى البوابة الالكترونية ( www.standards-hrc.com ) يمكنكم متابعة أخبار الأنشطة والدورات والاشتراك فيها https://instagram.com/hadysafa?igshid=YmMyMTA)2M2Y=)