
متخصصة بالوساطة
المحامية الاستاذة السا حجيج
مؤسسة غرفة بيروت للوساطة
الوساطة من الطرق البديلة والامثل لإنهاء النزاعات بسرعة وفعالية
في حديث خاص لمجلة" Opine Digest" الالكترونية المتخصصة في قضايا الوساطة ومؤسسة غرفة بيروت للوساطة المحامية ألسا حجيج تجيب
النزاع موجود في العالم منذ وجود الانسان فمن الطبيعي أن يختلف الناس في آرائهم وإحتياجاتهم . ومع هذا الاختلاف تظهر الخلافات، لكن المهم ليس وجود النزاع بل كيف نتعامل معه ومن هنا تأتي الوساطة كوسيلة حبية تقوم على الحوار و الاستماع و تساعد الاطراف على الوصول الى حل يرضي الجميع دون تصعيد للنزاع.
ما هي الوساطة؟
الوساطة هي وسيلة ودية وإختيارية لحل و تلافي النزاعات يلجأ بموجبها الاطراف الى شخص ثالث-الوسيط -محايد ومستقل و متخصص يساعد الاطراف المتنازعة على التفاوض و يقرب وجهات النظر من أجل الوصول الى حل مقبول من الطرفين.
وتعتبر الوساطة وسيلة بديلة عن المحاكم لحل النزاعات و هي تقع في صدارة هذه الوسائل البديلة ومن أهمها التحكيم والمفاوضة والصلح.
أين تكمن اهمية الوساطة ؟
كوسيلة بديلة لحل النزاعات كونها ثقافة حوار سلمي تؤمن مساحة حوار واسعة للأطراف وهي أقل مشقة عن الوسائل التقليدية .
بالإضافة الى أنها سرية ،إقتصادية ،سريعة ، ممنهجة وطوعية لا تقيد حرية الاطراف الذين يجوز لهم اللجوء الى الوساطة بإرادتهم وكذلك تركها في أي وقت من الاوقات.
كما أن للوساطة خاصية مهمة جداً تميزها عن القضاء وحتى التحكيم وهي أن الحل يكون نابعاً من الاطراف دون ان يكون هناك طرف غالب ومغلوب ودون أن يكون للوسيط سلطة بتقرير الحل النهائي.
وللأطراف الطلاقة في إختيار الحل الذي يناسبهم طالما أنه غير مخالف للنظام العام و القوانين الالزامية.
ما هي النزاعات التي يمكن اللجوء لحلها عن طريق الوساطة؟
يمكن اللجؤ الى الوساطة في جميع المجالات التجارية و المدنية والعائلية والاقتصادية والتربوية و الطبية وإجمالاً في أي نزاع يتفق الاطراف على حله عن طريق الوساطة في ما يتعلق بالحقوق التي يجوز الصلح فيها ولا تتعلق بالنظام العام .

وقد يتم اللجوء الى الوساطة
إما اتفاقياً وهذا ما يعرف بالوساطة الاتفاقية، حيث يتفق الاطراف على حل النزاع القائم بينهم عبر الوساطة و ذلك قبل او بعد نشوء النزاع،
أو قضائياً و هذا ما يعرف بالوساطة القضائية، عندما يكون النزاع معروضاً أمام القضاء و يقترح القاضي أو الخصوم بحله عن طريق وسيط يوافق عليه الاطراف. .
أخيراً أتمنى أن يتم نشر ثقافة الوساطة من منطلق تحقيق مصلحة العدالة و رغبةً في تشجيع الحلول السلمية للنزاعات .
فالوساطة لا تنهي النزاع فقط بل تعيد التواصل بين الاطراف وعندما نؤمن بأهميتها نساهم في مجتمع أكثر وعياً وأكثر سلاماً .