قطعة أثرية...تكشف أسراراً وتخلق جدلاً

تعتبر هذه الآنيه الفخاريّه من اكثر المعالم الأثريه التي أثارت جدلاً  بين علماء الآثار  ،  منذ تاريخ اكتشافها عام 1960، أي ما يقارب الستين سنه إلى يومنا هذا .

 على ضفاف بحيره  (تي تي كاكا ) في  دوله بوليفيا وعلى ارتفاع 3812 متر ،   بالقرب من بوابه الشمس . في أغنى الأماكن بالمكتشفات الأثريّه والكنوز التي تعود لحضاره  الإنكا ولحضاره تيواناكو ، حيث عُثِرَ في نفس المنطقه على أكثر من 10.000 قطعه اثريّه في اكثر الأماكن وعورهً وغموضاً في جبال الأنديز، وَجَد فلاح بسيط  بالصدفه  آنيه فخاريّهٍ   يحتوي الجزء الداخلي منها على نقوش وكتابات تم التأكد مؤخراً بأنها كتابات مسماريّه،  تعود للحضاره السومريه في بلاد الرافدين. 

وبعد فك رموز تلك  الكلمات  تبين أنها تحمل أسماء آلهه وملوك سومريين،  وبالخط المسماري، وقد أثارت تلك الآنيه جدلاً طويلاً وخلافاً عميقاً  بين علماء الآثار حول مصداقيتها وسرّ وجودها في هذا المكان المرتفع جداً والذي يبعد مسافات بعيده عن مكان تواجد السومريين. فإذا ما استثنينا المحيط الأطلسي  بأكمله، هناك المسافات البريّه الشاسعه،  التي تفصل مكان اكتشاف الآنيه عن بلاد ما بين النهرين.

تم نقل هذه الآنية الى  مكان سري  في عاصمه بوليفيا وبقيَت تحت الدراسه والتحليل  لما يقارب الستين عاماً، بعد أن اطّلع عليها أكثر وأهم  علماء الآثار خبرهً   ومعرفهً في الآثاريات، وتحليل وفك رموزها بالكامل، تم  السماح بعرضها  في متحف المعادن  الثمينه في عاصمه بوليفيا   لاباز.

وكرأي شخصي لا أستبعد ابداً وجود آثار  للسومريين في ايّ مكان او بقعه على سطح الأرض، وذلك لسببٍ وحيد ألا وهو قناعتي بأن من استطاع أن يخترع بطاريه بغداد لن يعجز ابداً عن الوصول لأي مكان يريده على هذا الكوكب وربما أبعد ،  اللوح الطيني  الوحيد الذي يملك تعريفاً عن أصول السومريين يقول : ( لقد أتينا من  منطقه جبليّه تقع خلف البحر )   لكنهم لم يحددوا أيّ بحر  .   

                         لكم مني اجمل  الامنيات 

                            يزن مشهور أبو لطيف   

    .باحث في مجال العلوم التاريخيه   . جامعه المكسيك

6/6/2021