مبدع من بلادي....غاندي ابو ذياب

مواهبه منحت الحياة فنون الابداع فجسد هذه المواهب المتعددة في لمساته... إنه إبن الجبل إبن الجاهلية الشوفية انه غاندي ابو ذياب الذي أحيا التاريخ في أعماله فتكلم الحجر ونطق الخشب... 


أقدم على  ترميم أقبية "عقد" يعود تاريخ بناءها للعهد العثماني اي الى اكثر من 400 عام، حيث كانت تستعمل كخانٍ لعقد الاجتماعات السرية في عهد المتصرفية بين المسؤولين ووجهاء القرية، الا ان هذه الاقبية استعملت كملاجئ آمنة أبّان الحرب الاهلية والحرب الاسرائيلية على لبنان  ثم  عاد  بعد  ذلك بو ذياب ليحولها الى معلم فني تراثي ثقافي سياحي  بيئي حيث عرض كافة رسوماته الزيتية ومنحوتاته الخشبية والشمعية والبرونزية  التي  أبدعت في سرد تاريخ  وحضارة وثفاقة  وحياة اهل الجبل وطرق عيشهم وتقاليدهم وتراثهم.

وأعاد التراث  من  خلال  ابراز  أعماله من  الفسيفساء وجدران وتماثيل التبن واللبن والتراب والجذوع اليابسة التي شكلتها الطبيعة بلمستها السحرية، وزاد من سحرها  إضفاء  لمسة  على فن العمارة التراثية  من  خلال إنشاء أنفاق صخرية ومستنقعات مائية ومكتبة حجرية كخلية ثقافية واعمدة من الصخور الضخمة  في عمل  إستغرقه   اكثر من ثلاثين عاماً.


  ومازالت تلك الاعمال تتطور في كل مرة  لتخبرنا  عن قصة تراث وإبداع يأخذنا في حلم الابتكار والابداع إلى عالم  أعاد  التاريخ والماضي الى زمن الحاضر والمستقبل. نعم إنه الشغف، الابداع الإنساني لغاندي الرسام والموسيقي والشاعر والناشط البيئي الذي  جعل من الحجر ناطق ومن الخشب روائي ومن القمامة حضارة . 

إنه مبدع من لبنان.... غاندي بو ذياب