تخطط عديد من الشركات الفضائية لنقل البشر إلى المريخ في المستقبل القريب، لكن هذا الهدف يواجه عديدا من التحديات بشأن السفر السريع لمسافات طويلة في الفضاء.
وفي خطوة رئيسة لنقل الأحمال الثقيلة عبر النظام الشمسي في وقت قصير، أعلنت وكالة ناسا للتو اختبارا ناجحا لمحرك صاروخي مبتكر بقوة دفع كافية لإيصالنا إلى الكوكب الأحمر.
وبحسب "روسيا اليوم" فقد سجل النموذج الأولي لمحرك التفجير الدوار للصواريخ RDRE في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في ألاباما، أرقاما قياسية جديدة لهذه التكنولوجيا، حيث حقق 25810 نيوتن من الدفع لمدة 251 ثانية.
وهذا يفوق قوة الدفع البالغة 17800 نيوتن التي حققها محرك الصاروخ في 2022 لمدة دقيقة تقريبا، مع التحقق من صحة النتائج في أوائل 2023.
وفي النهاية، تهدف ناسا إلى بناء محرك من فئة 44 كيلو نيوتن قابل لإعادة الاستخدام بالكامل لتحسين محركات الصواريخ السائلة التقليدية. ويقول توماس تيسلي مهندس أجهزة الاحتراق الذي يقود مشروع RDRE في مركز مارشال لرحلات الفضاء، "إن المحرك يتيح قفزة هائلة في كفاءة التصميم".
وما يجعله ثوريا للغاية هو أنه يستخدم تفجيرا مستمرا يدور حول قناة على شكل حلقة، يتغذى بمزيج من الوقود والأكسجين الذي يشتعل مع كل انفجار يمر.
وكانت هذه التكنولوجيا قيد التطوير منذ أعوام، وفي الاختبارات المعملية منذ 2020، لكن الآن فقط أظهر العلماء أنها مستقرة ويمكن التحكم فيها بما يكفي لاستخدامها في الصواريخ الفعلية لنقلنا إلى الفضاء. والأهم من ذلك، أن محرك RDRE يستخدم وقودا دافعا أقل من محركات الصواريخ التقليدية، كما أنه أبسط من حيث الآلات والآليات.