أحسان نوفل.. من الأرض يصنع حكاية نجاح في مدينة شهبا بالسويداء

عمر الطويل
عبر مساحة نحو /1500 / متر جعل المهندس المدني أحسان نوفل من الأرض التي يملكها بجوار منزله البازلتي مشهدا لرؤية جمال اللون الأخضر والطبيعة من خلال مشتل زراعي أسسه في مدينة شهبا قبل نحو عشر سنوات وحقق عبره شهرة واسعة على مستوى المشاريع الزراعية في محافظة السويداء .


مشروع المشتل جاء كما ذكر المهندس أحسان خلال حديثه لمجلة الرأي الآخر الإلكترونية انعكاس لخبرته التي اكتسبها من العمل بالأرض سابقا في قريته الهيات وشغفه بها ومحاولته استثمار أي شبر يملكه في أعمال الزراعة التي هي أساس الاقتصاد المحلي بهدف إيجاد مصدر دخل إضافي ونشر ثقافة العمل بالأرض والزراعة .


وبدأ المهندس أحسان بمشروعه بمساعدة ابنه هاني وتشجيع زوجته عبر إنتاج بإنتاج غراس الأشجار المثمرة أولا كالعنب والتين وغيرها ثم توسع وأدخل الغراس الحراجية وصولا إلى إنتاج شتول الخضار الصيفية والشتوية مع قيامه بنفسه بإنشاء التجهيزات اللازمة من البيوت البلاستكية والإطارات المعدنية وغيرها من مستلزمات المشروع ثم توجه فيما بعد لتربية الحمام والعصافير والفري والدجاج والحجل و الدجاج السليماني الأسود الذي يحوي قيمة غذائية عالية بالبروتين باللحم والأبيض .


وبحسب المهندس أحسان فإنه مشروعه في تطور مستمر حققه بحيث أصبح ينتج حاليا خلال العام الواحد آلاف الغراس المثمرة والحراجية و شتول الخضار التي يسوقها ضمن مدينة شهبا وقرى منطقة شهبا وكذلك إنتاج شتول بندورة جبلية نوع محسن مقاومة للأمراض والجفاف وبإنتاجية جيدة و غراس عنب سلطي بدون بذور و مبكر بالإنتاج وعنب هجين و عنب أصابع الساحرة بدون بذور وعناقيده مميزة وهو حلواني أسود غامق وكذلك عنب بلدي أسود ممسك و جميعها مطعمة على عنب أسود و مقاومة للأمراض إضافة لغراس مميزة للفستق الحلبي مع التشجيع على زراعته كونه مجدي اقتصاديا ومتحمل للجفاف وكذلك صنوبر مثمر لما له فوائد بيئية وجمالية.


ولا يقتصر عمل المهندس أحسان على إنتاج الغراس والشتول للبيع فحسب بل جعل من المشتل مركز لتقديم الخدمات الزراعية و النصائح للراغبين بالزراعة كما يوفر ضمنه فرص عمل دائمة تجمع بين أعمال الزراعة والسقي و نقل الغراس إضافة لقيامه بزراعة أصناف متعددة من الخضار والفواكه وتربية طيور من الدجاج بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاجها لأسرته .


ويجهد المهندس أحسان الذي اقترب من الستين عاما على تذليل الصعوبات التي تعترض عمله وأهمها ارتفاع أجور وتكاليف نقل المياه للخزانات الموجودة ضمن منزله المخصصة لأعمال سقاية المزروعات وذلك عبر استمراره بالعمل بكل شغف ومحبة ليقدم نموذجا عن الإنسان المعطاء المحب للأرض والعمل .