أين الكتاب؟...أين الحقيقة؟

رهف عمار - 19-6-2021

رواية خارجية مللنا سماعها ونحن نعلم من الداخل إن لم يعجبنا الغلاف والعنوان من النظرة الأولى لن نلتفت للكتاب.. سيبقى وحيداً على ذاك الرف الخشبي لا تلمسه سوى خيوط عنكبوتية وعناكب تتزايد بجانبه، يقتل بعضها البعض كما تفعل به العتمة...


يقول الكتاب لاحدى النجوم : "لم تقتبسِ مني ولا سطرا صغيراً يخلد حروفي لقرن واحد لا أكثر، بالرغم من أن الليل غفى على حبري و استيقظ الصباح من فراغات السطور في صفحاتي"
فترد النجوم  بصوت واحد : هذا ليس زمانك ولا تاريخ أمجادك سمعنا القمر يقول عن روايات أخرى تناقلها العالم عبر شبكة الإنترنت تضج بعبارات السذاجة تصفق لها القلوب و ألوان باهتة تلمعها الحضارة فتنتقل لها العيون المبصرة النائمة عن أي شيء حقيقي.



وهنا أتذكر كلمات نقلت عبر الموجات، قالت أحد الصديقات عبر برنامجها الإذاعي "ليس كل معروف بالضرورة ناجح و ليس كل ناجح معروف".
فالحياة لم تفصل على مقاس أحلامنا وتطلعاتنا لكن لا بد ان يأتي يوم ويمزق النهار ثوب أحلامنا لتخرج للنور و يعود كل إلى حجمه وهنا نحن لا نبحث عن أدوار البطولة.. نبحث عن الدور القدير الذي يعطي كل ذي حق حقه.


كفى أن نقرأ العنوان و نحكم.. وان نقول لكل لامع مزيف تحية.. 

لم يخرج عظيم يوماً من عتمته إلا بعد ظلم....العظماء أبناء الألم والأمل والحقيقة.