الجمال

جمال عبيد  -  1 - 11 -2022 


الجمال هو قيمة له علاقة وثيقة بالغريزة و العاطفة والشعور الإيجابي، وهو يبين معنى الأشياء الحيوية ….
ليس له وحدة قياس ثابتة ، كل إنسان يراه بمنظارٍ مختلفٍ عن الآخر … مثل : الخصوبة، الحب ، الإدراك ، السعادة الطيبة. ورغم أن الجمال هو إرضاء العين عند رؤية شيء ما، … فإنه مفهوم معقد وغير محدد المعالم… فمنه الجمال الداخلي ، والجمال الخارجي .
إن منظور الجمال يتغير باستمرار نتيجة عدة عوامل مثل : الثقافة – الدين – الجاذبية – الأعراف الاجتماعية – التسويق ….
تُرى ألم يكن محقًّا المغني (لطفى بوشناق ) الجزائري عندما سأله أحدهم :
وش حببك بيها ( لمحبوبته ) :
أجابهُ : خذعيني شوف بها ….
والجمال الذاتي داخلي …. ينعكس على الآخرين ، ففي قول الشاعر إيليا أبو ماضي ( أيّهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا؛ والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئاً جميلا).
قد نلتقى بأشخاصٍ غير جميلين جسدياً ولكن صفاتهم الداخلية جميلة ، وكأن روحهم شعلة نار تعكس حباً ، ووداً وجاذبية ، وهذه الجاذبية هي نقطة تواصل مع الإنسان الآخر وبشكل إيجابي مع قبول الذات كما هي ولكي نلغي الشك الذي يذكر الإنسان بأخطائه، ثم للتسامح الداخلي دور هام في تحرير النفس من الخوف والغضب حيث أن السلام الداخلي هو جمال حقيقي لامع للشخصية ….
والحقيقة أن من مفاهيم الجمال عند الفلاسفة أيضاً الوقوف باستقامه ، حفاظاً على العامود الفقري … وعلى رشاقة الجسم .
وكذلك الضحك في كثير من الأحيان يخفف من النوبات القلبية …
وشكر الآخرين عند أداء عمل ما …. أيضاً التمتع بروح المرح حيث أنها تمد الكبير والصغير بأريحية جمالية وقد تخفف المتاعب العامة ….
أخيراً …. أريد تأكيد دور العاطفة ، في الحكم الجمالي بقول الشاعر: "كل امرىء في عين والده ، والخنفساء تسمي بنتها القمرا….."