السلّم...

لينا صياغة - 10 - 2 - 2023 


 لفت انتباهي سلم مركون جانباً ، نظرت إليه مطولًا كأنني اراه لأوّل مرّة ، وكأنني أقرأ مقالاً مشوقا يجذب كل اهتمامي .

 قرأت فيه تلخيصاً لدورة الحياة  !

 كيف ؟

 رأيت العامود الأول والعامود الثاني يمثلان الخير والشر داخلنا وهي طبيعة كل فرد فينا، أمّا الخشبة الصغيرة التي توازن بإحكام بينهما تمثّل رغباتنا وأفعالنا التي تتجاذب بين الرفض والقبول، الحب و النفور، الصدق والكذب، العلم والجهل، التعصّب والتقبّل، التطوّر والتخلّف ….. ، فكلما استطعنا التعلّم و أحكمنا تصرفاتنا و نوايانا، أقوالنا واعمالنا صعدنا بخطى ثابتة نحو العُلا .


 إذا لكل منّا سلّم مخفيا خاص به يُرافقنا منذ نعومة اظافرنا نشعر به دون رؤيته من خلال الوعي الذي نكسبه في حياتنا ، اذ علينا الحذر في تسلقه في كلا الحالتين إن وقعنا عن السلّم المادي نهشم اجسادنا ، وإن هبطنا في سُلمنا الداخلي للدرك الأسفل خسرنا أنفسنا.!


الحقيقة أن الوجود يُحاكينا و يُذكرنا بحقيقتنا بأصغر التفاصيل حولنا ، لكن من يسمع ، من ينتبه ، فقط الحاضرون أمّا المغيّبون عن حقيقة الحقيقة يبقون تائهين خارج حدود هذا الوجود . 

تبقى العبرة لمن اعتبر و سلك الطريق بالمختصر .!