سهيل حاطوم
بالإرادة والعزيمة والتصميم، استطاع المغترب أبو علي نايف صيموعة أن يحقق حضورا على المستوى الاجتماعي والإنساني والعملي وأن يكتب قصة نجاح في عالم الديكور في دولة الإمارات العربية المتحدة بدأها قبل نحو 36 عاما ..
المغترب نايف صيموعة ابن بلدة عرمان بريف السويداء ولد عام 1965 وتعلم الابتدائية و الإعدادية في مدارسها والثانوية في مدينة صلخد، ليتابع دراسته في المعهد المتوسط الهندسي بدمشق و يتخرج في عام 1985 ، حيث عمل في عدة منشآت في سورية خلال الفترة بين عامي 1986_1988.
في عام 1988 بدأت مسيرته الاغترابية في دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد أن استقر في إمارة الشارقة ، حيث عمل موظفا في عدة شركات في مجال المقاولات ، لتشكل هذه المرحلة من حياته العملية المليئة بالتحدي والإصرار على إثبات الوجود والسعي لتحسين الوضع المادي واكتساب الخبرات في الإمارات، البداية لكتابة قصة نجاح لأحد أبناء البلد في دولة الإمارات.. البلد المعطاء الذي يقدم الفرص لمن امتلك الإرادة والعزيمة ضمن بيئة عمل حقيقية لطالما افتقدها المغتربون في أوطانهم..
في عام 1997 توجت جهود المغترب نايف صيموعة بتأسيس شركة النمر للصيانة العامة والديكور في دبي، والتي شكلت انطلاقة جديدة في مسيرته بطاقات وإمكانات مختلفة حملت معها مسؤوليات وأعمال جديدة ، حيث كان التوجه نحو التخصص في أعمال الديكور الداخلي ، وكان للشركة شرف تنفيذ عدة مشاريع مهمة على مستوى دولة الإمارات من بينها أعمال الديكور الداخلي لمبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة وأجزاء من غرفة العمليات للقيادة العامة لشرطة دبي وأعمال هيئة RTA والمكتب الرئيسي لمواصلات دبي وجامعة محمد بن راشد الطبية ،والكثير من الفلل الخاصة في دبي مثل تلال الإمارات، والعديد من المشاريع التي شملت تنفيذ أعمال الديكور لشركة الجزيرة العالمية و" الذيد مول" وديكور الداتا سنتر للاتصالات في جبل علي.
كما شاركت الشركة في معارض كبرى في المركز التجاري العالمي في دبي لمدة عامين تم خلالها عرض أعمال ومنتجات الشركة ،بالإضافة لتنفيذ أعمال الديكور لعدة معارض مثل " غالفود دبي" ومعرض" اليخوت" العالمي ، و أعمال الديكور الداخلي للفلل والمكاتب والعيادات والمعارض ، إلى جانب تنفيذ أعمال النجارة المتعلقة بالأبواب الخشبية الداخلية والرئيسية وأعمال المطابخ والخزائن والأثاث المكتبي.
وساهمت الشركة بحسب المغترب صيموعة بتأمين فرص العمل لعدد كبير من أبناء الوطن وإكسابهم الخبرات اللازمة من مهندسين وفنيين ومصممين وأيدي ماهرة وأيدي مساعدة مؤهلة وتخديمهم بالتأمين الصحي وتدريبهم على إجراءات الأمن والسلامة حسب القوانين المرعية في دولة الإمارات التي نجحت في استقطاب خيرة الخبرات والكفاءات ورؤوس الأموال وتحولت إلى مركز عالمي للأعمال والاقتصاد والسياحة ، حيث شكلت عوامل الأمن والأمان والرفاهية وبيئة الاستثمار أحد أهم عناصر الجذب لتلك الخبرات التي ساهمت في نهضة الإمارات وإقامة مشاريع عمرانية على مساحات واسعة.
وإلى جانب نجاحه في عالم الديكور ، كان للزراعة في بلدته عرمان نصيبا من مسيرة نجاحه ، حيث أنشأ برادا لتخزين التفاح والفواكه ومزرعة تضم أكثر من 300 شجرة توت شامي رغم الصعوبات المتعلقة بتسويق إنتاج التوت، وابتكر طريقة جديدة على مستوى العالم في تجفيف التوت الشامي الذي يعد منتجا صحيا ومادة غنية بالقيمة الغذائية ،إلى جانب تجفيف العديد من المنتجات الزراعية المحلية مثل الزبيب والتين وتصنيع الدبس وتسويقها في الإمارات ، مع سعيه المتواصل للاهتمام بتنمية الواقع الزراعي في عرمان ، إذ عمل منذ عام 2011 وحتى تاريخه على غرس مايقارب من 12 ألف غرسة مثمرة تنوعت بين التفاح والتوت والجوز واللوز والعنب مع حفر بئر للمياه.
الجدير ذكره أن المغترب نايف صيموعة متزوج من السيدة رسمية صيموعة التي كان لها الدور الأكبر في مساندة زوجها وإدارة شؤون الأسرة ورعاية وتربية أبنائهم الأربعة الذين هم جميعهم من حملة الشهادات الجامعية ، ولاء مهندسة ديكور ، وخزامى مهندسة معمارية ، وبسمة صحفية، وعلي مهندس ديكور ويشغل حاليا المدير التنفيذي للشركة.