الموظفون غير السعداء يكلفون الاقتصاد العالمي 8.8 تريليونات دولار

كلف الموظفون غير السعداء الشركات الأمريكية 1.9 تريليون دولار من الإنتاجية الضائعة العام الماضي، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة «جالوب»، والذي وضع ملصقاً سعرياً في مكان العمل طبع عليه تكلفة التعاسة، بحسب موقع «إن دي تي في». 

وينبع هذا الرقم المذهل من شعور المزيد من الأمريكيين بالانفصال عن أصحاب العمل عقب وباء كوفيد - 19.وقامت مؤسسة جالوب بحساب تكلفة انخفاض الإنتاجية من خلال تقدير تأثير القيمة بالدولار الناتج عن عدم مشاركة الموظف ثم استقراء ذلك بالنسبة للسكان العاملين. 

وقالت الشركة إن إجمالي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي تقدر بنحو 8.8 تريليونات دولار.وكان مقياس المشاركة من استطلاعات «جالوب» يرتفع بشكل مطرد لمدة عقد من الزمن، لكنه بلغ ذروته عام 2020. 

وأدى الاضطراب الذي حدث في السنوات القليلة الماضية إلى انخفاض الرضا في مكان العمل، حيث قال مزيد من الموظفين إنهم لا يعرفون بوضوح ما هو المتوقع منهم، وهو أحد الأعراض، ما يقلل من المشاركة

.وأفاد الموظفون أنهم يشعرون بمزيد من الضياع في العمل في عام 2023، مشيرين إلى مدى شعورهم بالانفصال عن أصحاب العمل. 

وقال الموظفون إنهم أقل قدرة على التواصل مع مهمة شركاتهم ويشعرون بقدر أقل من الرضا عن كيفية عمل مؤسساتهم، حسب ما ذكر موقع «بيزنس إنسيدر»

.إن المخاطر كبيرة بالنسبة للشركات لأن القوى العاملة المشاركة تزيد الإنتاجية وهذا يساعد على زيادة المبيعات والأرباح. كما أن التواصل بشكل أفضل مع الموظفين يزيد من معدل الاحتفاظ بالعاملين. 

وقال جيم هارتر، كبير العلماء في ممارسات مكان العمل في «جالوب»، إن وجود موظفين متحمسين يرتبط «بالكثير من النتائج المختلفة التي تهم المؤسسات»

.ويرسم البحث صورة قاتمة للقوى العاملة في أمريكا. وقال ثلث المشاركين فقط إنهم منخرطون في وظائفهم، في حين أن نصفهم  يبذلون الحد الأدنى من الجهد - وهو ما يسمى «الاستقالة الهادئة. الصورة متداولة