عمر الطويل
دخل الشاب بشار صعب من محافظة السويداء إلى ميدان الفن التشكيلي بعد تأثره بحادثة في طفولته حفزته للاهتمام بتطوير موهبته وصولا إلى إنجاز العديد من اللوحات الفنية التي غلب عليها الطابع الزيتي إضافة للعمل بتنفيذ لوحات جدارية كان آخرها في مقر مدرسة الياسمين السورية الافتراضية بمدينة شهبا .
بشار /40/ عاما خريج معهد إعداد المدرسين اختصاص / أعمال يدوية / في دمشق روى خلال حديثه لمجلة الرأي الآخر الإلكترونية كيف دفعه إنقاص درجة له في مادة التربية الفنية بالصف السادس من قبل معلمته التي كانت تعتقد أن أهل بيته يرسمون له لرسمها ضمن الحصة الدراسية و الانطلاق من هذه الحادثة بشكل أكبر إلى عالم الفن الواسع لإثبات حضوره .
أولى لوحات بشار المنجزة كانت بعمر /16/ عاما وهي واقعية تناول فيها منظر طبيعي مع آثار لقرية المشقوق حيث تحمل خصوصية بالنسبة له و مثلت تحد له مع اللون الزيتي كما أوضح .
لوحات فنية متعددة تجمع بين الواقعية والسريالية أنجزها الشاب بشار صعب خلال السنوات الماضية وشارك بها في العديد من المعارض كما قدم بعضها هدايا للأصدقاء وذلك بما يعكس حالة شغفه بالفن التشكيلي الذي أصبح ملازما له في حياته كما ذكر .
كما يجمع بشار في لوحاته بين الألوان الأساسية والحيادية مع تركيزه على اللون الأزرق الذي يمده بالتفاؤل مبينا أن أكثر اللوحات تأثيرا فيه هي لوحة حول حالات امرأة وتناقضاتها الإنسانية باللون الأزرق ودرجاته وذلك رغم انطلاقه فيها بدون فكرة لتفريغ شحنات داخله فقط إضافة لوجود عدد محدود لديه من المنحوتات بالجبس لوجوه إنسانية .
نشر ثقافة الفن وتعليمه هذا ما سعى إليه الشاب بشار عبر افتتاح مرسم خاص به قبل سنوات ساهم من خلاله بتأهيل أطفال ومواهب وتدريب طلاب قبيل التقدم لامتحانات كليتي الفنون الجميلة و العمارة .