عمر الطويل
تحدّت الشابة السورية / ناديا العطالله / ظروف استشهاد زوجها خلال هجمات تنظيم داعش الإرهابي على قرية رامي بريف السويداء الشرقي قبل عدة أعوام عبر نجاحها بتأسيس مشروع متناهي الصغر حقق لها استقرارا ودخل يعينها على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها ومسؤولية تربية ابنها الوحيد .
ناديا /26/ عاماً شقت طريقها نحو العمل التجاري كما ذكرت خلال حديثها لمجلة الرأي الآخر الالكترونية بعمر/ 19 / عاماً بعد حصولها على قرض صغير بمبلغ / 200 / ألف ليرة سورية من إحدى مؤسسات التمويل الاصغر اشترت بموجبه بعض الادوات المنزلية البسيطة وسوقتها بناء على الطلبات المقدمة لها في قريتها .
وبحسب ناديا الشغوفة بالعمل والمثابرة فيه فإن مشروعها ظهرت ملامحه عقب انتقالها بعد استشهاد زوجها بفترة مع طفلها الصغير الذي هو اليوم بعمر ثمان سنوات من قرية رامي إلى مدينة السويداء للاستقرار فيها بحيث افتتحت محل صغير لبيع المواد العصرونية والأدوات المنزلية عقب حصولها على منحة من برنامج سبل العيش بمؤسسة عين الزمان للتنمية الاجتماعية بمبلغ مليون و /500 / ألف ليرة سورية .
وروت ناديا كيف عملت على تطوير مشروعها وتوسعت به تباعاً بحيث تركت بصمتها بالسوق وكسبت ثقة التجار والزبائن ووفرت فرصة عمل معها بالمحل إضافة لقيامها بتسويق بضاعتها إلى المنازل عبر إحدى مكاتب التوصيل الموجودة بمدينة السويداء .
ووفقا لناديا فإن مشروعها رغم صغره أعانها في حياتها وحققت عبره دخل وفّر لها أجور منزلها ومحلها المستأجرين إضافة لمصاريفها ومصاريفها طفلها التي تحرص على تعليمه و رعايته بشكل جيد .
و ناديا وظفت شهادة الثانوية التجارية التي تحملها في خدمة عمل يتناسب معها عزز ثقتها بنفسها ودخلت عبره معترك الحياة بكل إرادة وشجاعة وذلك بعد أن انطلقت فيه من الصفر وصعدت عبره سلّم النجاح .
و تدعو ناديا أو أم قيس كما يتم مناداتها كل امرأة سواء أكانت أرملة أو مطلقة أو عزباء لعدم الاستكانة لظرفها و انتظار مساعدة الآخرين بل الاعتماد على نفسها والانطلاق نحو الحياة بكل إرادة و تصميم وترك بصمة مميزة مهم فيها .