خبير اقتصادي يكشف أسباب تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال عام 2023

كشف الخبير الاقتصادي ، جورج خزام، في تحليل شامل نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، عن مجموعة من الأسباب التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في سورية خلال 2023، متجاوزةً بكثير مستويات الأعوام السابقة، حيث أكد خزام أن تلك الأسباب تتراوح بين التقلبات الكثيرة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وصولاً إلى التقييد الشديد للأسواق وزيادة الرسوم والضرائب المالية.

وأشار إلى أن إلغاء القرارات الهدامة وعزل المسؤولين الفاسدين في مراكز اتخاذ القرار يعدان أمرين حاسمين لاستعادة الثقة بالعملة الوطنية.

وبحسب ما نشره، ألقى خزام الضوء على تأثير التقلبات الكبيرة في سعر الصرف حيث أدت إلى تكبيد التجار والصناعيين خسائر فادحة وزيادة الطلب على الدولار، مشيراً إلى أن المضاربين قاموا بتهريب مليارات الليرات إلى الخارج، مما أسهم في تفاقم الوضع الاقتصادي. ومعه قيام الكثيرين بتصفية أعمالهم والهروب بما تبقى معهم من رأس المال، أي زيادة البطالة و الكساد و المزيد من ارتفاع سعر الدولار.

وارجع الخبير الاقتصادي، أسباب التدهور الاقتصادي أيضاً إلى التقييد الشديد للأسواق والمبالغ فيه هذا العام من قبل المصرف المركزي خاصة والتموين والجمارك مع زيادة الرسوم والضرائب المالية مما أدى لموجة نزوح وهروب وهجرة جماعية للتجار والصناعيين والمواطنين مع أموالهم بالدولار.

وأضاف: إن تراجع متوسط الدخل الفردي بشكل عام لأرقام كارثية أدى لتراجع الطلب و زيادة الكساد و البطالة.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن عودة الثقة بالعملة الوطنية الليرة السورية مرتبط بشكل كبير بإلغاء كل القرارات الهدامة التي كانت السبب بهروب التاجر والصناعي ورأس المال الجبان بالدولار للخارج وبعزل المسؤولين في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي و المالي بالسرعة القصوى الذين كانوا السبب بتراجع سعر صرف الليرة السورية وسوقهم لمحكمة الجرائم الاقتصادية على حد تعبيره.