ريما مقلد تتحدى إعاقتها و تكتب نجاحها بالتطوع لخدمة الآخرين

عمر الطويل
بإرادة وعزيمة لا تلين تحدت ريما مقلد إعاقتها المتمثلة بحالة شلل بأطرافها السفلية ونجحت بتدوين نجاحها في ميدان العمل التطوعي خدمة لأبناء بلدها .
ريما المنحدرة من قرية رامي بريف محافظة السويداء الشرقي روت خلال حديثها لمجلة الرأي الاخر الالكترونية كيف تخطت ما تعرضت له من إجراء أكثر من عمل جراحي لها و انطلقت للحياة بمساعدة وتشجيع أسرتها مستخدمة عكازات لتساعدها للتنقل .
وبينت ريما كيف انخرطت بميدان العمل الأهلي والخيري التطوعي قبل /23/ عاما بحيث انتسبت خلال هذه الفترة لجمعيات الوفاء الخيرية للمعوقين و السورية للمعوقين جسديا و محبة ووفا و قدمت من خلالها التبرعات بشكل شخصي للمحتاجين إضافة للمشاركة كمتطوعة بإيصال الخدمات لمستحقيها .
وبحسب ريما فإن دخولها هذا الميدان من العمل جاء بعد تعويضها لعدم تعليمها بطفولتها لبعد المدرسة عن مكان إقامتها وتحررها بعمر العشرين عاماً من أميتها بعد دورة اتبعتها في دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بمدينة السويداء ما أهلها للحصول على شهادة التعليم الأساسي .
وتجد ريما بالعمل التطوعي متعة وأقل واجب يمكن تقديمه للآخرين و تتحمل صعوبة المشي وصعود الأدراج وتكاليف تنقلها من قريتها إلى مدينة السويداء بشكل دائم للقيام بالأعمال التطوعية كما تخصص جزءاً من راتبها كموظفة في بلدية قريتها لمساعدة المحتاجين .
وتحمل ابنت الريف الشرقي المحبة في داخلها لكل من يعمل خيراً وتحرص خلال الفترة القادمة لتأسيس مشروع خاص بها أو المشاركة مع الأخرين بمشاريع يخصص ريعها للعمل الإنساني كما أوضحت .