شفاء عمر - الكاتبة لينا صياغة

 الكاتبة لينا صياغة


سخرت عائلة العم علي من السيدة حبيبة عندما عرضت عليهم  مساعدة  الشاب عمر بعد أن قطعت الأمل تلك العائلة بشفائه من مرض عضال  استنزفه وعذّبه لسنين  ، كما هو الحال في بيئة لا تتقبل التغيير  والخروج خارج تقاليد بالية لا تمت للحقيقة بصلة ، ظناً منهم أنهم يقدمون له الأفضل  ويلقون العاقبة على الله سبحانه لا لقلة معرفتهم بالأنظمة والقوانين الإلهية التي يرتشف منها كل مريد واعٍ.

إنسحبت تلك السيدة بلطف وببطء قائلة علينا السعي وعلى الخالق سبحانه التدبير . 

كانت  خطيبة عمر واعية مثقفة كانت حاضرة وشهدت استخفاف الموجودين بالسيدة المحبّة  ، قالت بحرقة قلبها : لماذا لا نستمع لها  ؟ ماذا سنخسر  ؟ الأطباء لا يعطونا أملاً  ، وهي تعرض مساعدتها ، ارجو موافقتكم وأصرت و لحّت وبكت  ، عندها ردت أم عمر : فليكن !.

هرعت خطيبته مسرعة وراء السيدة  حبيبة ونادتها  بأعلى صوتها  توقفي ارجوك! نحن  نقبل مساعدتك ! وهكذا كان  ، خرج  عمر من المستشفى على مسؤوليته متهالكًا ضعيفاً مخطوف اللون   وساروا به  عند السيدة حبيبة .

طلبت تلك السيدة من امه مرافقته دون زيارة احد من الأقارب  .

بعد أسبوع لا غير  تغير حال عمر  للأفضل دون عقاقير   كانت تُحضّر له السلطات  الملونة  و تجعله يرتدي الأبيض   والأزرق  والأخضر والأصفر والبنفسجي  والأحمر  لا غير من الألوان كل يوم لون ،   كما علمته كيفية استنشاق الهواء العليل وحبسه داخله قليلاً  ثم  يزفره خارجا متخيلاً بأنه يتخلص من  مرضه بهذه الطريقة   ، ثم الإستماع لموسيقى  هادئة بترددات  واهتزازات  معينة شافية   ، بعد أربعين يوماً عند السيدة حبيبة عاد لبيت العائلة متعافياً نشطاً  حيوياً مما أذهل من أستخف وسخر  من السيدة حبيبة وكل من رآه بقول كلمة :  معقول ؟ لا اصدق ! لا .

 نحن في جوهرنا طاقة تهتزّ بترددات مختلفة فلسنا مجرد مادة بل أنظمة ديناميكية من الطاقة نتفاعل بإستمرار مع الحقل الكمّي المحيط بنا .

ولقد أكدت الدراسات أن اجسامنا تنتج إشارات كهربائية طبيعية تسهّل التواصل بين الخلايا والأنسجة والأعضاء بما يعرف ب(الأوموستاسيوس homostasiose)وهي تُشكل أساساً حيوياً للحفاظ على الماء والأملاح الأمر الضروري للحفاظ على بنية خلويّة طبيعية لهذا علينا الإنتباه الى  هالتنا الكهربائية والحيوية للحفاظ على الحياة مما يعزز نمونا الجسدي والروحي معاً.

كيف ؟؟؟بالنسبة للطاقة الكيميائية تبدأ بالألوان التي ندخلها لأجسادنا من خلال الأطعمة والأشربة الملونة التي نتزود بها والألوان التي نرتديها والأصوات التي نسمعها والأنفاس التي نتنشقها. فهناك حضارات راقية كانت وما زالت تعالج بالألوان  والموسيقى والأنفاس وهي قادرة على الشفاء الكامل، فأين نحن في مجتمعنا من تلك المعرفة ؟؟الرجوع للأصل والفطرة التي اوجدها الخالق سبحانه فينا هي إرادته ومشيئته في خلقه ومبدعاته ، فلم يخلقنا عبثاً لنعش  في تفاهة السلطة والكبر والمظاهر تائهين في التهلكة،فما افسد وشتت المعرفة الاّ المدعين الوساطة بينك وبين ربك.

الشاب عمر قصة حقيقية  ،  أصبح  مديراً في احدى الشركات  العقارية لديه  ثلاثة أطفال يعلمهم القوانين الفيزيائية الكمية  التي شفي بفضلها  لينقذوا من هو. بحاجة لمساعدة.

آية يونس:57 قوله تعالى:

"ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرجر من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ".

@جميع الحقوق محفوظة