قصة الاستقلال


*١- مرحلة التي سبقت الاستقلال.* 

قبل كل مجد واستقلال تحصل عدة مجريات سياسية قد تغير مجرى التاريخ. فقد انتُخب بشارة الخوري رئيساً للجمهورية بأكثرية ٤٤ صوتاً في ٢١ أيلول عام ١٩٤٣، وكان قد أعلن رئيس الوزراء رياض الصلح أسماء أعضاء أوّل "حكومة دستورية مستقلة" بعد يومين من انتخاب رئيس الجمهورية. وكذلك أعدّ مجلس الوزراء تعديلات بموجب المادة ٧٦ من الدستور التي تنصّ على الاستقلال الاشتراعي للبنان، وأحالها على مجلس النواب لحذف المواد الدستورية التي تتعارض مع الاستقلال التام. وفي هذا الوقت أعلن المندوب السامي الفرنسي جان هيللو تعليق الدستور اللبناني وحلّ مجلس النواب، وعيّن إميل إده رئيساً للحكومة الجديدة. وعلى اثر ذلك حصلت عدة تشنجات في البلد وكان ابرزها ان طوّق الجنود السنغاليون مجلس النواب، واعتقل رجال الأمن رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح والوزراء كميل شمعون وسليم تقلا وعادل عسيران والنائب عبد الحميد كرامي. وأكّد العارفون نقل المعتقلين الى سجن قلعة راشيا. عندها أقفلت المتاجر أبوابها وانطلقت تظاهرات شعبية في بيروت للدفاع عن الاستقلال، وحاول الجنود السنغاليون تفريقها فسقط عددا كبيرا من الشهداء والجرحى.


*٢- تفاصيل أيام الإعتقال كما رواها الشيخ بشارة الخوري* (منقولة)

ليل ١٠_١١ من تشرين الثاني:حوالى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، استيقظت وقرينتي في آن واحد على ضجة قوية في الدار الداخلية أمام غرفة المنامة، واعتقدنا أن الخدم تأخروا في السهر أو أنهم استيقظوا باكراً لتنظيف البيت. قمت وفتحت الباب لأرى ماذا يجري فوقعت عيناي على جنود بحريين فرنسيين مسلحين بالبنادق وبرؤوسها الحراب، وبعض جنود سود مسلحين على الشكل عينه، وصاحوا بي قائلين: أخرج! أخرج عاجلاً! فأقفلت الباب بالمفتاح ظناً مني للوهلة الأولى أن هؤلاء الجنود قد سكروا ليلة عيد الهدنة وعلموا بالخلاف القائم بيني وبين المندوب الفرنسي فأرادوا اغتيالي. وفتحت النافذة أنادي على الجيران لينبهوا البوليس منعاً للإغتيال فلم أسمع جواباً وبدا لي الجو كأن الموت قد خيّم على جوانب البيت. ودامت تلك الحالة دقيقتين أو ثلاثاً، وإذا الباب الجنبي من الغرفة يفتح علينا ويدخل ولدي ميشال ومعه ضابط برتبة كابتان لا أعرفه، يحمل مسدساً ورشاشاً صغيراً وقال بتهذيب وخشونة: لا نقصد بكم شراً غير أنني حامل أمراً من المندوب السامي بتوقيفك.فقال الرئيس: إني رئيس جمهورية مستقلة ولا صفة للمندوب السامي أن يخاطبني. قال: سأتلو عليك الأمر. وتلا عبارات مطبوعة على الآلة الكاتبة يُفهم منها الأمر بتوقيفي بسبب مؤامرة على الإنتداب القائم!طلبت أن يسلمني الأمر فرفض، وقال: أمامك عشر دقائق حتى ترتدي ثيابك. فقلت: لا حاجة لارتداء الثياب في مثل هذه الحالة، وخذني كما أنا.قال: كل مقاومة عبث والأفضل أن ترتدي ثيابك بلا مجادلة... وارتديت فوق ثيابي أول معطف وقع تحت يدي. وودّعت قرينتي وولدي وألقيت نظرة على غرفة ابنتي هوغيت ورأيتها مظلمة فآثرت ألا أوقظها، وكنت أجهل أن سريرها محاط بالجنود السود وهم شاهرو السلاح، وأنهم أيقظوها من نومها الهانئ ومزّقوا "ناموسيتها" بحرابهم.


٣_ اول ايام الاعتقال.


وفي نفس الساعة التي اعتقل بها رئيس الجمهورية بشارة الخوري ، اعتقل بها الرئيس رياض صبح، وبعد ظهر الخميس ١١ من تشرين الثاني وصل الى القلعة عبد الحميد كرامي وعادل عسيران وأدخلا الغرفة التي وضع فيها سليم تقلا وكميل شمعون وصار عدد المعتقلين ستة من كبار المسؤولين السياسين في الدولة اللبنانية. وعند الساعة الخامسة والنصف من يوم الجمعة وعندما كان فخامة الرئيس يتمشى في غرفته سمع صوت سيارة تصعد نحو القلعة، عرف أنها السيارة التي تأتي بمعونة الطعام للضباط والحراس. وبعد قليل سمع همساً في الدار فاستنصت وسمع أحدهم يقول: "عبثاً حاولنا الإبتياع من المدينة فبيروت مقفلة. لقد أحرق أهلها عربات للجيش في ساحة الشهداء، والحالة متأزمة جداً، وهي تتفاقم ساعة بعد ساعة". فقال في نفسه: الحمد لله، إن لبنان حي لا يموت. الله مع العهد. ثم عرف أنه ما إن انتشر خبر الإعتقال في بيروت وأنحاء لبنان حتى خفت الأهالي الى ساحات المدينة العمومية وشوارعها الرئيسية وقلبت السيارات العسكرية ظهراً على عقب وأضرمت فيها النار.
*٤ *- الأربعاء ١٨ ت٢ رسول من كاترو** 

وقف فخامة الرئيس على نافذته حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر ينظر الى جمال راشيا وجوارها وقرميدها الاحمر وسوقها العتيق. وإذا سيارة سوداء تتجه نحو القلعة. فتساءل في سره، من عساه يكون فيها؟ وكأن يشعر أنّ فيها رسولاً إليه، وبعد نصف ساعة دق باب غرف الرئيس ودخل الزعيم سليمان نوفل وأدى التحية العسكرية وانحنى بكل احترام وقال:"يا فخامة الرئيس إني آت بمهمة. وإليكم مهمتي: ˜استقبلت الجنرال كاترو في المطار أمس ودعاني لمقره، وقد رفض النزول ضيفاً على السفير هللو، فمكثت لديه أكثر من ساعة شرحت له الحالة كما أراها وتراها البلاد. وقد كلفني بشرف المثول بين يديكم لأعود وأخبره في ما إذا كان عندكم مانع من الإجتماع به غداً الخميس، والأرجح أن يكون هذا في بلدة مجاورة لراشيا. والذي استنتجته من حديثه أنه يحترم شخصكم، وأنّ عودتكم لمنصبكم مضمونة ومتفق عليها، إنما له بعض المطالب في ما يتعلق بالمجلس والوزراء". فقال الرئيس للزعيم نوفل: عند المقابلة نرى ما يكون. فرجا أن أكتب بخط يدي ما يشير الى قبول المواجهة... 


٥- *الخميس ١٨ من ت٢* 

انقضى نهار الخميس ولم تجر المقابلة المنتظرة. وحل الليل وخيّم على القلعة سكون رهيب. عندها تناول كتاباً، وما إن بدأ بالقراءة على ضوء ضئيل حتى فتح باب غرفته ودخل عليه ثلاثة ضباط عرف منهم الكومندان جولان دي نوره رئيس غرفة الجنرال كاترو، والكابتن بوتيون معاون مدير الأمن العام الفرنسي، وأما ثالثهما فعلم في ما بعد أنه الكابتن بلانشه المرافق الأول للجنرال. ألقوا عليّه التحية العسكرية وتقدم منه الكومندان جولان قائلاً: "نحمل إليكم سلام الجنرال كاترو، وهو يعتذر عن اضطراره لدعوتكم الى بيروت". فقال: لا بأس.


*٦- لقاء الشيخ بشارة والجنرال كاترو* 

تقدم من الرئيس والقى الجنرال كاترو النحية بكل لياقة واحترام، واعتذر عن ازعاجه بزيارته في بيروت وعن تأخره الوجيز، ودعاه الى البهو الكبير وأجلسه على "˜دشك" عال وجلس بجانبه، ثم قال:إسمع يا فخامة الرئيس قبل كل شيء أعبّر لك عن أسفي لما جرى، وعن سوء المعاملة التي لقيتها من المسيو هللو، ويسرني أن أخبرك أن المسيو هللو قد أقيل من وظيفته، وسيعود الى الجزائر في الوقت المناسب، والآن أطلب منك أن تقص علي سلسلة الحوادث التي مرت على لبنان منذ تركي إياه في الصيف الماضي.قال الرئيس: تعلم يا حضرة الجنرال أن المسيو هللو قد تدخل في الانتخاب، مخالفاً وعدك الذي قطعته لي في فندق الشقيف (بحمدون) بالمقابلة الأخيرة التي جرت بيننا. وبدا تدخله سافراً مفضوحاً قاصداً إقصاء العناصر الوطنية وأنا في رأسها عن المجلس لكنه لم يفلح. وانتخبت للرئاسة كما تعرف ودعوت رياض الصلح ليرئس الوزارة، وكلانا يسعى الى خدمة بلاده لتحقيق أمانيها بالاستقلال التام الناجز، وفقاً للتعهدات التي قطعت لنا من جانب الحلفاء، ووفقاً للبيان الذي أذعتموه حضرتكم بلسان لجنة التحرر الفرنسية يوم رجعتم إلينا في صيف ١٩٤١ تقودون قوى فرنسا الحرة. وقد تضمن البيان الوزاري عهداً صريحاً بأن تتقدم الحكومة الى المجلس النيابي في أقرب وقت بمشروع تعديل للدستور يجعله منسجماً مع مقتضيات ذلك الاستقلال. عندها قاطعه الجنرال كاترو سائلاً: وما الذي جعلكم تستعجلون الأمور وتستبقون رجوع المسيو هللو من الجزائر وهو يحمل إليكم مقترحات جديرة بالقبول، وقد سبق له قبل سفره أن اجتمع إليكم والى رياض الصلح في شتورا واستمهلكم الى حين عودته فأمهلتموه على ما أعلم.قال الرئيس: جرى ما تفضلتم به، إنما أمران جعلانا نشك بحسن نية المسيو هللو: كتاب صدر منه، بعد سفره، ينكر علينا حق تعديل الدستور وحدنا بمعزل عن فرنسا، وقد أجبنا عليه في حينه ولم نحرك ساكناً. أما الأمر الثاني فهو صدور بيان لجنة التحرر الفرنسية في الجزائر في ٥ تشرين منكرة علينا، هي أيضاً، حق التعديل إنكاراً باتاً لا يقبل الجدل، وزاد في الموقف حرجاً أن المندوبية الفرنسية أذاعت البيان على الصحف قبل أن تبعث به الى الحكومة والي، خلافاً لكل عرف، ما أثبت لنا أن غايتكم هي وضع الحكومة اللبنانية أمام الأمر الواقع، وقطع السبل عليها، وشل عملها الدستوري. وهذا هو السبب الذي استعجل تقديم مشروع التعديل الدستوري. إن بيان لجنة التحرر قلب الأمور ظهراً على عقب، وحلّنا من انتظار المسيو هللو.


٧- *طلاب استقلال كامل** قال الجنرال كاترو: 

أما وقد جرى ما جرى، أفلا تظنون يا فخامة الرئيس أن سيطرة النفوذ البريطاني أوصلتنا الى المأزق، فدفعتكم بريطانيا الى هذا الموقف واعتنقت وجهة نظركم، وهي تمطرنا كل يوم انذارات سياسية وعسكرية لإعادة الأوضاع اللبنانية الى نصابها؟ وها أن المستر كايزي وزير الدولة البريطانية المولج بشؤون الشرق قد حضر من القاهرة الى بيروت ليتولى تبليغي هذه الإنذارات.قال الرئيس: لم تتدخل بريطانيا في طلب تعديل الدستور، ولا في اقرار هذا التعديل. فالعمل الذي قمنا به كان لبنانياً بحتاً، وضمن نطاق صلاحياتنا الدستورية، من دون أي تشويق من الخارج. وإذا كنتم حضرتكم تلمحون الى أن رئيس الجمهورية وحكومته والمجلس يهدفون من وراء هذا كله الى اقصاء فرنسا واستبدال انتداب آخر بانتدابها، وبكلمة أصرح: انتداب إنكليزي، فأنتم على خطأ، نحن طلاب استقلال كامل، ولا نرضى بديلاً عنه ولا انتقاصاً منه على يد أية دولة.سكت الجنرال كاترو دقيقة، ثم قال: لنبحث الآن أموراً عملية. إن المهمة التي أوكلها الي الجنرال ديغول ولجنة التحرر تخولني حل الحالة الحاضرة حلاً حاسماً. لا أنكر عليكم أن جميع إتصالاتي بالشخصيات التي اجتمعت إليها منذ وصولي الى لبنان، أثبتت لي إجماع الناس على تقديركم واحترامكم، وعلى طلب عودتكم الى الرئاسة بأقرب ما يمكن. وهذا أمر مفروغ منه عندي. وقد أبلغت رأيي الى حكومة الجزائر. غير أن لي مطلبين من فخامة الرئيس: الأول يتعلق بالوزارة، فإن حكومتي ترى أنه من الضروري إقالتها تعويضاً من كرامتنا، والثاني يتعلق بالمجلس النيابي ونرى أيضاً وجوب حلّه وانتخاب سواه فهل لكم ما يقال بهذا الشأن.قال الرئيس: يا حضرة الجنرال، أعلن بكل صراحة أنه لا يسعني إجابة أي مطلب من المطلبين، ذلك أنني رئيس دستوري. أضف الى هذا أنني وافقت على كل سطر من سطور البيان الوزاري الذي نال رياض الصلح رئيس الوزارة ثقة المجلس النيابي على أساسه، والذي اقترحته على المجلس وفقاً لسلطتي الرئاسية المستمدة من بنود الدستور. والمجلس عينه أقر المشروع المقترح مني برضا الحكومة ومعرفتها، فكيف يكون بوسعي، والحالة ما ذكر، أن أقيل الوزارة أو أحل المجلس، وأنا متضامن معهما في جميع تلك التدابير؟ فخلاصة القول، ولن أزيد: إما أن نخرج جميعنا من قلعة راشيا كما أدخلناها وإما أن أرجع الى الاعتقال مع رفقائي الى أن يمن الله علينا بالفرج!


*٨- حكومة بشامون* 

على أثر اعتقال سلطات الانتداب الفرنسي رئيس الجمهورية اللبنانية الشيخ بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح، مع عدد من الوزراء وأحد النواب، واحتجازهم في قلعة راشيا، تشكّلت حكومة لبنان الحرّ التي ضمّت، الأمير مجيد أرسلان، رئيس المجلس النيابي صبري حمادة والوزير حبيب أبو شهلا، واتخذت من بلدة بشامون مقرًّا لها. وصل رجال الاستقلال إلى البلدة حيث استقبلهم الأهالي في منزل المختار الشيخ ضاهر عيد، وهناك جرى البحث عن مقرّ للحكومة لا يستطيع الفرنسيون الوصول إليه. وقف الشيخ حسين الحلبي ودعاهم إلى المكوث في بيته. وعندما نبّهه الرجال إلى مدى خطورة الأمر أجابهم: "اللّي عمّرو بيعمّر غيرو... المهمّ يبقى لبنان". انتقلت الحكومة إلى بيت الحلبي، وقد عرف بـبيت الاستقلال، الذي احتمى الرجال تحت سقفه، احتضن بيت الشيخ حسين الحلبي الآمال، وتقاطر المواطنون إليه بغية تأمين الحماية للحكومة، وأيضًا لتأمين الحاجات اللوجستية لمن أمنوا الحماية.
٩ *- بيان الوزاري لحكومة بشامون.* 

بعد الاجتماع الذي حصل بين وزير الدفاع الأمير مجيد أرسلان ورئيس مجلس النواب صبري حمادة والوزير حبيب أبو شهلا، ألفوا حكومة مؤقتة عرفت بحكومة بشامون ورفع العلم اللبناني الذي تكون من ثلاث أقسام الأحمر، الأبيض وفي الوسط ضمن اللون الأبيض شجرة أرز خضراء.



١٠ *- رفع العلم على مقر مجلس النواب* 

كان نعيم مغبغب قائداً للحرس الوطني، ولم يكن يفوّت فرصة لمقاومة الإحتلال والسعي الى الاستقلال، وقد تسببت له وطنيته بالإعتقال والإحالة الى المحكمة العسكرية.عن المغبغب وبعض مواقفه وأعماله تحدث العميد نخلة مغبغب قائد الدرك سابقاً، فروى حادثة رفع العلم اللبناني فوق مقر مجلس النواب:كان هناك إجتماع في مجلس النواب وأحاطت قوى الأمن العام والجيش الفرنسية بالبرلمان في ساحة النجمة. وكان النواب والوزراء مضطرين الى الدخول من باب يعلوه العلم الفرنسي. حاول نعيم مغبغب التدخل لدى شخصيات نيابية أو حكومية لإزالة العلم الفرنسي فلم يلق آذاناً صاغية، فاضطر للتسلق فوق البوابة الحديد، وأزال العلم الفرنسي وغرس مكانه العلم اللبناني ثم انسحب الى الساحة. في هذه الأثناء، رأى جندياً من القوات المشتركة غير اللبنانية، يحاول أن يعيد العلم الفرنسي الى مكانه وقبل أن يزيل الجندي الأجنبي العلم اللبناني ليضع مكانه علم الدولة المنتدبة أطلق نعيم الرصاص عليه وأرداه، وعلى الأثر انهال الرصاص عليه وأصيب بثلاث رصاصات، كما انهال الرصاص على كل الموجودين في ساحة النجمة ما أدى الى وقوع ضحايا عدة من بينهم ستة شهداء من الدرك بقيادة المقدم نصري شمعون. وعندما خلت الساحة، صعد في السيارة وتوجه نحو الجامعة الأميركية لمعالجة جراحه، فجاءه إيعاز بأن يبتعد عن بيروت لأن النوايا سيئة. واضطر لمغادرة بيروت الى عين زحلتا بلدته الى أن اعتقلته قوات الانتداب ووضع في سجن القلعة ومن ثم أحيل الى المحكمة العسكرية. وعلى الرغم من إتقانه اللغة الفرنسية رفض إلا أن يرتدي الطربوش ويتكلم اللغة العربية، فاضطرت المحكمة العسكرية التي كانت بعهدة ضباط فرنسيين الى إحضار مترجم لمحاكمته.


١١ *- الخاتمة* 

وفي الختام أدى هذا النضال إلى استقلال لبنان بتاريخ ٢٢ ت٢ من العام ١٩٤٣. وبعد ذلك دعم لبنان نفسه بمشاركته بتأسيس هيئة الأمم المتحدة سنة ١٩٤٥ وجامعة الدول العربية سنة ١٩٤٥.