لينا صياغة - 11-6-2021
" و تحسب انك جرم صغير وانطوى فيك العالم الاكبر "
جملة قالها فيثاغورس الحكيم في تعاليمه ، ثم ذكرها يسوع المسيح ، و أعادها علي بن ابي طالب وغيرهم ممن عرفوا هذا السّر .
كم امرء اتى الى الدنيا و عرف هذه الحقيقة و عاشها ؟؟ عسى ان نجد واحد في المليون عرف هذه الحقيقة وعاشها ان لم اقل شبه معدومة . يأتون و يرحلون لا زاد معهم خاويين من العلوم الروحانية الحقيقيّة التي بها ترتفع المنزلة وترتقي للأفضل .
انت صورة الله سبحانه على الأرض ، فما بالك تضيع في متاهات الدنيا الخدّاعة ؟؟
لا تغترّ بالمناصب و القشور البالية . إسأل نفسك من أنا ؟ ماذا فعلت في عمري ؟؟
ماذا اكتسبت من علمٍ نافعٍ ؟؟ و ما جنيت من حسنات مع اخواني البشر بتبادل المحبة بيننا ؟؟
هل اسأت للهواء بتلويثه بالسموم كالتدخين وانواعه ...؟؟
هل اسأت للشجر بتقطيعها و حرقها ؟؟؟ هل آذيت الحيوان بأكل لحومه و ذبحه ؟؟ الذي يحق له العيش لأنه يشاركنا الوجود.
لا تسمح للتلوث بإصابة روحك بتقاليد تحجبك عن رؤية حقيقتك !!
..حقيقتك انك رسول محبة عليك زرعها بالوجود ، لتحضى برضى الواحد الذي بقلبك موجود .
استفق من غفوتك غداً لن ينفعك الندم .
ولا تقول القول الجهنمي "حط راسك بين الرؤوس و نادي يا قطاع الرؤوس"
كن مميزاً بوعيك و محبتك و علمك و تواضعك هذا المسلك الصحيح لتكون إنسانا .
ولا تنسى انّ الكرام قلة، فكُن من هذه القلة الموجودة ، و لا يغرّك الكثرة فأكثرهم جاهلين .