لينا صياغة - 29-10-2025
كان عندما يراها كيانه يهتز كأن روحها دخلت ذرّات جسده . لم يعلم سابقا بأنها ملكة ومليكة قلبه حتى لو علم لم يكن سيد قراره، تزوج زواجاً تقليديا ، ظن بأنه سينساها او ممكن لأخرى ان تسكن قلبه ، لكن ظنه قد خاب فأصبح جسدا دون روح .
الحب روح الإنسان، جئنا إلى هذه الدنيا كي نختبره بشتى ألوانه وهو الركيزة التي يُبنى عليها الكون، فمن أبعد قلبين متحابين ارتكب اعظم جريمة، هو القتل نفسه ، ولا يجرؤ احد ان يعترف بتلك الحقيقة لأن البرمجة التي نشأوا عليها بأن الاعتراف بهذه الأحاسيس عار.
لكن الحقيقة هي اسمى المشاعر التي يمنُّ علينا بها خالقنا سبحانه. اذ يمكن للشخص ان يبني اسرة ويرحل لكن دون بركة الله سبحانه وتعالى، لأن الخالق محبة ، ومنها خُلقنا اجمعين، بها نتجاوز الصعاب، نبني ،نُثمر ،نبتهج، أمّا دونها يعيش هائماً بغريزة البقاء والإنجاب ليبقي نسله فيثمر أطفالاً قلوبهم قاسية وعقولهم مبرمجة ، وهذا هو سبب انحلال الألفة وقلة الترابط والإنسانية والضياع وعدم الانضباط والتعلق بالقشور بدل الجوهر لأنه نور ومحبة وغير مفعّلين في طبيعة نشأتهم وبذرة تكوينهم .
نلاحظ أن المحبين يسكنون القلب ونشعر بهم حتى لو كانوا بعيدين ويمكن التخاطر معهم ، وتبقى صورهم في اذهاننا. لا تتنازلوا عن أحبائكم وعن ملكات قلوبكم ، اذ يمكن للمرء ان يتزوج أيا كان لكن لا يمكن ان يحبه.
وهناك فرقا بين التعوّد أو الاعتياد على الشريك او الشعور به اذ تصبح الحياة روتيناً ثقيلا دون معنى وظلاً مظلماً .
لك الخيار بالاختيار... فكم من اختيار يكلفك عمرا ضائعا او تعيش حياً نابضاً .