مهندسة شابة تبدع في مشروع لإنتاج المشغولات اليدوية بروح معاصرة

السويداء - سهيل حاطوم - 24 - 1 - 2022

 استطاعت المهندسة الشابة سُميّة علي زين الدين أن تجمع بين التفوق في دراستها الأكاديمية لتتخرج مهندسة اتصالات باختصاص حواسيب وأتمته، وبين التميز في ميدان جميل من ميادين الفن والإبداع لتؤسس مشروعاً لإنتاج المشغولات اليدوية بروح معاصرة.


المهندسة سُميّة ابنة الخامسة والعشرين ربيعاً والتي امتلكت مهارة الحياكة بالسنارة منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية ، تمكّنت بأناملها من حياكة عشرات المشغولات اليدوية التي أضفت عليها من إبداعها لمسات فنية جميلة، وتحويل تلك المشغولات التي تلقى رواجاً لدى كثيرين إلى مشروع إنتاجي صغير استطاعت من خلاله أن تدخل سوق العمل بأعمالها التي باتت تزين العديد من المنازل، والتي تتنوع بين القطع المنزلية المشغولة من جميع أنواع الخيوط والأصواف، مستخدمةً قطع الخشب لتصنيع الحقائب والإكسسوارات بلمسة فنية إبداعية.


وتشير المهندسة سُميّة إلى أنها تعلمت مهارة الحياكة على يد والدتها في سنٍ مبكرة لتجسد في أعمالها جانباً من جمال حياتنا التراثية رغم ما تتطلبه هذه الأعمال من صبر وجهد وإبداع، واضعة النجاح نصب عينيها وبالتوازي مع التفوق في دراستها الأكاديمية، مبينةً أنها تسوّق مشغولاتها اليدوية ومنذ أكثر من عام عبر الفيسبوك، حيث لاقت الكثير من الإعجاب والإقبال لدى شريحة واسعة من المهتمين بتلك الأعمال التي تجمع بين كل ماهو تراثي وبين ما هو معاصر ومن مختلف المحافظات السورية خاصة وأنه تم تسويق عدد منها إلى محافظات دمشق وحماة وحمص. 


وتسعى المهندسة سُميّة خلال الفترة القادمة لنقل خبراتها في هذا المجال الفني والإبداعي لكل الفتيات الراغبات بتعلم مثل هذه المهارات بما يمكنهنّ من إنتاج أعمال ومشغولات يدوية ومن إيجاد مصدر دخل لهنّ ، مؤكدةً من خلال أعمالها المليئة بروح التجديد أن الإرادة والتصميم تجعل من الشخص قادراً على التميز والإبداع في أي زمان ومكان، وأن يصنع لنفسه مكانة مهما كانت الظروف ومهما بلغت التحديات.