الدكتور أكرم عماد.. مبادرات وخدمات إنسانية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً


السويداء - سهيل حاطوم - 21 - 2 - 2023

عبر مسيرته المهنية التي بدأت في مطلع تسعينيات القرن الماضي حرص الدكتور أكرم عماد على تقديم الخدمة الطبية للمراجعين لعيادته بالحد الأدنى للتعرفة ومجاناً للمحتاجين مجسداً الرسالة الإنسانية لمهنة الطب .

الدكتور عماد الذي ولد في دمشق عام 1963 لأسرة مكافحة من أجل لقمة العيش ، تفوق في جميع الصفوف الدراسية متوجاً هذا التفوق بحصوله على المركز الأول على مستوى سورية في الثانوية العامة عام 1981 ، ثم درس في كلية الطب البشري جامعة دمشق لمدة ست سنوات، وتابع تحصيله الاختصاصي وحصل على شهادة الماجستير في الجراح العامة عام 1992، وعمل في قسم الجراحة العامة بالهيئة العامة لمشفى الباسل بصلخد ، وكلف برئاسة قسم الإسعاف بالمشفى بين عامي 2011-2018.


وساهم الدكتور أكرم في تأسيس مبادرات إنسانية عديدة جسد من خلالها حسه الإنساني العالي تجاه أبناء وطنه عموماً وأبناء محافظته السويداء وأهالي قريته امتان على وجه الخصوص .

وخلال الفترة بين عامي 1992 و2010 قدم من خلال عيادته الخاصة في حي التضامن بدمشق خدماته الطبية والإنسانية لأهالي الحي محققاً حضوراً اجتماعياً وإنسانياً متميزاً ، حيث لم يبخل في تقديم المساعدة لكل محتاج وفقير عبر قيامه بعشرات الزيارات الطبية المنزلية للعجزة والشيوخ والمرضى غير القادرين على الوصول إلى عيادته لتلقي العلاج .

كما استمر في مبادراته الإنسانية بعد انتقاله للعمل في عيادته في مدينة السويداء منذ عام 2010 وحتى تاريخه، بالإضافة إلى تقديمه لخدماته الطبية للمرضى المراجعين لمركز عين الزمان الصحي بالسويداء، مؤكداً استعداده لإجراء أي عملية جراحية مجاناً للمرضى المحتاجين.




ومن بين المبادرات التي ساهم في تأسيسها قبل نحو أربعة أعوام إلى جانب زملائه من أطباء قرية "امتان" المقيمين في دمشق والسويداء ، مبادرة لتقديم التشخيص والعلاج المجاني لأبناء قريته بمعدل يوم كل أسبوعين بالإضافة إلى تقديم الدواء والعمليات الجراحية إذا اقتضت الضرورة وذلك بالتعاون مع شعبة الهلال الأحمر وفعاليات مختلفة من القرية .

ويشير الدكتور أكرم إلى أن هذه المبادرة ساهمت في تخفيف الكثير من المعاناة على الأهالي الناجمة عن أعباء السفر والتنقل إلى خارج القرية لتلقي العلاج والحصول على الدواء وكان لها دور هام في تعميق روح التكافل الاجتماعي وخلق حالة من التعاون بين أفراد المجتمع والأطباء بطريقة إنسانية و اجتماعية متميزة.

ورغم كل العروض والفرص التي أتيحت له للعمل في الخارج ، إلا أنه فضل البقاء في بلده لخدمة أبنائها ، وما يزال يقدم خدماته الإنسانية في عيادته بمدينة السويداء.