كتاب مفتوح  الى المنظمات المحلية والدولية التي تعنى بالرفق بالحيوان


بيان صحفي حول واقعة قتل كلاب ضالة بطنجة في خرق للقانون

والاتفاقيات الوطنية والدولية

بصفتنا مواطنين ومواطنات حريصين على حماية القيم الإنسانية، وتطبيق القانون، واحترام روح الاتفاقيات الوطنية والدولية المتعلقة بالرفق بالحيوان، نستنكر بشدة ما وقع يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، على الساعة 14:00 بعد الزوال، بمحيط مجمع باب الغندوري بمدينة طنجة، حيث أقدمت مجموعة من أعوان المقاطعة 10 مكرر مال لجماعة طنجة على قتل عدد من الكلاب الضالة المسالمة.
الكلاب التي تم قتلها، سبق أن خضعت لعمليات التلقيح، المعالجة، والتعقيم من طرف جمعيات مختصة، وتحمل علامات تعريف رسمية على آذانها، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني TNR (الإمساك – التعقيم – الإرجاع). 

هذا البرنامج يهدف إلى تدبير مستدام وإنساني لوضعية الكلاب الضالة، وفق مقتضيات الاتفاقية الإطار الوطنية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
وقد خلّفت هذه الواقعة صدمة نفسية عميقة لدى عدد من ساكنة الحي، خصوصًا من الأطفال وكبار السن، ممن عاينوا المشاهد المؤلمة مباشرة، مما تسبب في اضطرابات نفسية تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات الصحية المختصة.

إن هذا الفعل يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون رقم 113.13 المتعلق بالجماعات الترابية، والتعليمات الوزارية الصادرة عن وزارات الداخلية، والصحة، والفلاحة، التي تنص بوضوح على منع استعمال الرصاص أو السموم في مكافحة الكلاب الضالة، واعتماد مناهج إنسانية قائمة على التعقيم والتلقيح.
وبناءً عليه، 

نطالب بما يلي:
1. فتح تحقيق عاجل في الواقعة؛
2. تحديد المسؤوليات ومساءلة كل من ثبت تورطه؛
3. تفعيل المقتضيات القانونية الزجرية بحق مرتكبي هذا الفعل؛
4. إلزام السلطات المحلية والجماعات باعتماد المقاربة القانونية والرحيمة في التعامل مع الحيوانات الضالة؛
5. النظر في الآثار النفسية التي خلفها الحادث على الساكنة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم المتضررين.
إن ما جرى لا يُمثل فقط انتهاكًا للقانون، بل اعتداءً على قيم الرحمة والعيش المشترك، وتراجعًا خطيرًا عن المكتسبات الحقوقية التي راكمها المغرب في مجال حماية الحيوانات