التهاب الزائدة الدودية استدعاء العمل الجراحي الفوري تفادياً لمضاعفتها

عمر الطويل
يؤدي انسداد الزائدة الدودية في الجسم إلى انتفاخها وتوسعها وتكاثر الجراثيم فيها وبالتالي التهابها الذي يستوجب استئصالها عبر اللجوء الفوري للعمل الجراحي تفاديا لمضاعفتها التي قد تصل إلى الموت أحيانا .


وبحسب اختصاصي الجراحة العامة الطبيب حمد محسن الباروكي فإنه يوجد عدة أسباب لالتهاب الزائدة منها تكاثر الخلايا الموجودة في النسيج اللمفاوي للزائدة ودخول أجسام غريبة إلى لمعة الزائدة مثل البزر تحدث ألم بالبطن يبدأ حول السرة والشرسوف ثم ينتقل بعد /٦/ إلى / ١٢ / ساعة إلى الحفرة الحرقفية اليمنى ويصبح الألم مستمر ويزداد بالحركة والتنفس .


و التهاب الزائدة كما ذكر الطبيب حمد هو حالة مرضية حادة تظهر خلال ساعات محدودة وتؤدي لألم مما يجعل المريض يستلقي في السرير إضافة لوجود أعراض أخرى لظهور التهابها منها فقدان الشهية والغثيان والقيء لمرة واحدة أو عدة مرات والإمساك وأحيانا الإسهال والحرارة والتعب والإرهاق وكذلك قد تحدث مشاكل مثل عسر البول أو البيلة الدموية في البول في حال اقتراب الزائدة الملتهبة إلى المسالك البولية أو المثانة و قد تصاب الزائدة بأورام سليمة و خبيثة كذلك .


و قد يتطلب تشخيص حالة التهاب الزائدة الدودية لتأكيده كما بين الطبيب حمد اختبارات تشخيصية مساعدة مثل تحاليل الدم والبول وايكو البطن وقد يتم إجراء طبقي محوري للبطن ونادرا رنين مغناطيسي .


ووفقا للطبيب حمد فإن التأخر في استئصال الزائدة يحدث مضاعفات منها فقدان السوائل والجفاف أو حدوث ثقب بالزائدة أو تفاعل التهابي زائدي منتشر أو خراج أو التهاب للصفاق الغشاء المبطن للبطن وفي حالات نادرة انسداد الأمعاء أو عقم لدى النساء أو جلطة دموية في الوريد البابي المتجه من الجهاز الهضمي إلى الكبد .


وبين الطبيب حمد أن التهاب الزائدة يصيب الذكور أكثر من الإناث وخاصة في الفئة العمرية بين 10 و30 عاما مشيرا إلى وجود طريقتين لاستئصالها الأولى هي العملية الجراحية المفتوحة عبر شق الجلد وفتح البطن والثانية بالمنظار بواسطة إدخال أدوات جراحية تحوي منظاراً يرتبط بشاشة عبر ثقوب صغيرة بالبطن وهي تتميز بأنها لا تترك أثرا للعمل الجراحي وتكون مدة بقاء المريض بالمشفى من خلالها أقصر قياسا بالأولى .


يذكر أن الزائدة الدودية هي عبارة عن جزء من الأمعاء الغليظة تتفرع من المصران الأعور وتقع أسفل البطن الأيمن ويتراوح طولها بين /5 /و /9/ سنتيمتر وعرضها من/ 6/ إلى/7/ ميليمتر وتكون مبطنة بغشاء مخاطي يفرز المخاط والسوائل كباقي الأمعاء دون أي وظيفة واضحة تقوم بها .