الكاتبة والباحثة الاستاذة
أيمان أبو شاهين يوسف
طالما أن الانسان مسلوب الحرية، مقيد بضعفه، خاضع لإرادة الاخرين، لن يتمكن أبداً من استعمال كلمة لا.
ولن يمارس أبداً حريته في التعبير عن الرأي وإختيار ما يريد وما يناسبه. وسيبقى دائماً يقول نعم. نعم للظلم والظالم.
نعم للتسلط والمتسلط.
نعم للاستغلال والمستغل.
نعم للاستعمار والمستعمر.
نعم ثم نعم ثم نعم.
النَعَمُ هذه ليست وليدة قناعة ذاتية عنده، وليست قراراً يتوخى منه نفعاً، ولا واجباً عليه ان يقوم به.
النعم هذه ليست الا ضعفا ذاتيا ونقصا في بناء الشخصية.
وبناء الشخصية لا يصقله ويقوي دعائمه الاّ المعرفة الحقيقية للذات، والصدق مع النفس، وطرد الخوف من الداخل، وتدريب النفس على التمييز بصدق بين ما يريد وما لا يريد.
وما هو صالح لها ويسعدها، وما هو عبء عليها ويتعسها.
إذن. فلنقل: نعم، لما نرغب ونختار.
ولا، لما نرفض ونكره.
@ جميع الحقوق محفوظة